كانت تعجبني ساعة شمس مرسومة على واجهة الكنيسة في الحقل. أحياناً كنت أستلقي على الأرض تحت شجرة الحور، بجانب النهر، وأقضي ساعات طوالاً وأنا أراقب ظلّ العمود الحديدي، وهو يشير إلى مرور الوقت، وهذا كان يُحزنني ويجعلني أغرق.
تُوفيت أمّه عندما كان في الثالثة عشرة، وكانت آخر ما بقي له في الحياة. بعدها أصبح يتيماً، وكانت ثلاث سنوات على الأقلّ قد مضت وهو لا يتردّد إلى المدرسة، صار عليه أن يجري من مكانٍ إلى آخر ليُحصِّل قُوت يومه.
لم يكن صعباً فهم سبب زواجها بذلك الرجل المتوحّش، الذي يكبرها أربعة عشر سنة. رجل متجهّم الوجه، مخيف ومنعزل. هي كانت جميلة. نعم: كل القرية كانت تعرف هذا وكانت تقول بأنها جميلة. كونسطانطينو أيضاً، وهو الذي كان متيّماً بها.