أتمنّى أن أكون ابنتكَ مجدّداً في الحياةِ القادمة يا راعي الوعول/ دُلّني كيفَ أعثرُ على الكوكب/ الذي ستلتقي فيه بأُمّي/ أريدُ أن أولدَ من جديد، وأن أكبَرَ إلى درجة ألّا أُصبِحَ يتيمة/ أريدُ أن أُمسِكَ يَدَكَ...
أشعرُ بمارينا تمرّ حتى وعيناي مغمضتان، كما لو أنني عشتُ حياتين: واحدة مع مارينا أبراموفتش، مشياً بالقدمين أو ساكنة، حسب كلماتها. أو أنها لا تقول شيئاً. وحياة أخرى مع طير واحدٍ فقط. الاثنتان، وإحداهما مغلقة، خارج جسدي، أسير
وأواجه الشحرور.
ألتقط ورقة شجر. أُمسكها بإحكام/ كما لو أنني أمسك بالشجرة/ كلّها. يقول تشن يون محقاً: تكشف الورقة حقيقة الشجرة/ أكثر مما تفعل الشجرة ذاتها. ويقول شعب "تانغ" محقاً: تبوح الورقة بأعظم أسرار/ الخريف. ما أراه هو ورقة شجر واحدة.
أمدّدُ كلماتي مثل أطراف جسد/ لتلحظي وجودي/ كل الكلمات في نظرك يا أمي زحف نملٍ من بقع حبر لم تجف/ ستريني في دوامة الحشرات هذه/ لكنني آلمتك بيديّ الممدوتين/ والآن، زمنياً، يتناغم اختيالها وتمايلها اليومي/ مع موتك.
لم يسمع أحد مناجاةَ الحجرِ لنفسه. أمر لا يستحق الذكر، وهو بذاته، كالألم،
مدسوساً بين جلد الحذاء ونعله. ما أن تنزلق قدمك، حتى تدور أوراق الشجر في الحارة المهجورة. لن نستطيع الحصول على المزيد من أكوام علامات قد انهارت بالفعل.