لم أعهد عزّام الأحمد يوماً بهذا الحزم والصلابة، ولا أنكر أنني صدمت كثيراً أثناء متابعتي المقابلة التلفزيونية لعضو اللجنة المركزية في فتح وهو يتصدى لمحاولات بعض "العملاء" الفلسطينيين في قطاع غزة العبث ما وراء البحار بوحدة دولة قبرص.
أحد عشر عاماً مرت، وأبناء بلدة بلعين، غربي رام الله، لم يكلّوا أو يملّوا.. خرجوا إلى الشوارع بتظاهرات دورية تحت شعار المقاومة السلميّة، للاحتجاج ضد جدار الفصل العنصري الذي يقضم أراضي بلدتهم لصالح المستوطنات المحيطة.
تحت قبة المؤسسة المفترض أنها "ديمقراطية" في الكيان الإسرائيلي تشرّع أغلب الممارسات العنصرية ضد الفلسطينيين، هذه المرة قرر اليمين الإسرائيلي تصعيد هجمته العنصرية ضد نواب القائمة العربية المشتركة بغرض محاصرتهم وإسكات أي صوت يذكر الاحتلال بجرائمه ضد الفلسطينيين.
كعادتي في كل مساء وأثناء تصفحي مواقع التواصل الاجتماعي لفتني البطل الافتراضي "بلال" الذي تحوّل إلى الشغل الشاغل للكثير من رواد مواقع التواصل، هذا بلال هو بطل صفحة "كن مثل بلال".
يخرج من منزله مع شروق الشمس متحاملاً على جسد أثقلته هموم الحياة القاسية التي فرضها اللجوء عليه.. يسرع الحاج السبعيني، أبو نضال خطاه في أزقة المخيم يحذوه الأمل في الوصول مبكراً الى عيادة الأونروا الوحيدة في المنطقة.