تتوسّلُ الضحيّة للقاتل أن يمهلها هنيهةً بحجم دعاءٍ أو صرخةٍ، لكنه أرتأى الإسراع في إنجاز مهمّته المقدسّة.
أُسرّحُ النظر إلى آخره، في المتاهات الخضراء الضاجة بالصمت والغموض... ألمح قصراً في أعلى هضبة تشرف على النهر وسط الغابة، تخيلته أحد قصور الكونت (دراكولا).
سورية، طال الزمن أم قصر، روحك، وليس مجالس الأمم ومنتدياتها، روحكِ وكبرياء شعبكِ العصيّ ستثأر وستحاسب أولئك القتلة
أمهاتُنا اللواتي خلّفناهنّ وراءنا يجلسن الآن في بهو البيت بجباهٍ موشومةٍ بالأرق وسواعد أنهكتْها الحقولُ وفحولةُ رجالٍ ماتوا.