الترجمة ليست نسخة ولا تقنية بل هي في الأساس مساءلةٌ وتجربةٌ، ومنها ستكتسبُ كلَّ ملامِحِها. كيف للقصيدة، بما هي قصدٌ وحدسٌ أولان - أن يُجَرَّبا في لغة أخرى؟ لا سيّما أن لغة الترجمة تشلُّ مثل تلك اللغة الأولى المُسائلة.
الترجمة يمكن أن تكون فقداناً للشعر، وخطراً على فكرة الشعر، و لكنها في الآن ذاته تمتلك غنى أن تكونَ ما يُقوِّي الحاجة إليه ويذكرَ بحقِّه في الوجود وقيمته المُخلِّصَة في عالم أصبح فيه الخطاب الاصطلاحي يهدّد بإغراق كل شيء.