كنت أجلس عند الطبيب المعالج لابني، وهو صديق والدي رحمه الله، ولم يرني منذ كان عمري 6 سنوات تقريباً، فوجدته يقول لي: "كم تشبهين والدك في الشكل وطريقة الكلام!"
فغمرتني سعادة وملأني شعور بالحنين عميق جدا.
الزج بالطفل اليتيم في القضايا السياسية أمر بالغ السوء. فهو غير مسؤول عن اختيار والده وفكره، ونحن بالكاد نسعى لإخراجه من دائرة آلام الفقد، إلا أن بعض الناس يستخدم اليتيم أداةً لتسويق قضية
يسألني آدم ذو الأعوام الستة: "ماما هو بابا شافني وانا داخل (Kg 1)؟"
وكأن هذا السؤال خنجر طعنني في قلبي، لشعوري بافتقاده أباه ورغبته في مشاركته لحظات حياته. أجابته أخته: "لا يا آدم.. بابا استشهد قبل دخولك المدرسة"