بدأت منذ 1999 في العمل مستشاراً فنياً لميلان، وفي نفس العام افتتحت مسيرتي كصحفي رياضي في جريدة (لاستامبا) بخلاف عملي محللاً لصالح (ميديا سيت). كنت أحب الكتابة حول كرة القدم والمشكلات المرتبطة باللعبة. مكنني هذا الأمر من الاستمرار بشكل ما.
تواصل خيسوس خيل ونجله ميجل أنخل معي بصفتهما المالكين الرئيسيين لأتلتيكو مدريد من أجل تدريب الفريق. كانت فرصة جيدة للخروج بعيداً عن إيطاليا والتعرف على كرة قدم مختلفة في ظل رحلتي للبحث عن حوافز وتحديات جديدة.
كانت نهائيات يورو 1996 ستلعب في إنكلترا تحت شعار "الكرة تعود إلى موطنها". كان الإنكليز يدعون أنهم هم من ابتكروا هذه الرياضة الجميلة. لم يكن هذا فقط هو الأمر البارز، بل إن البطولة كانت ستلعب لأول مرة بمشاركة 16 فريقاً.
كانت نيجيريا تنتظرنا في ثمن النهائي. لم أتخيل أبداً أن هذه المباراة التي لعبت في الخامس من يوليو، ستصبح واحدة من أكثر المواجهات الخالدة التي لا تصدق لمنتخبنا. لم تقف الصحافة بجانبنا قبل المباراة...
كنت المدرب الذي قاد ميلان لقمة العالم، وفي عيون الناس والساسة كنت أحد رجال برلسكوني الذي تولى رئاسة الحكومة قبل سفرنا بوقت قليل. بهذه الطريقة أصبحت بالنسبة لبعض الصحافيين هدفاً مثالياً لتوجيه ضربات غير مباشرة له. خلقت كل هذه الأمور...
لم يثق برلسكوني كثيراً في كلامي. كان يعرف أن لوكا كورديرو دي مونتيزيمولو يتساءل عما إذا كنت حقاً سأتوقف عن العمل لمدة عام في الوقت الذي كان فيه ريال مدريد أيضاً يسعى خلف التعاقد معي.
شهد صيف 1990 منافسات كأس العالم في إيطاليا، حيث قاد المنتخب أزيليو فيشيني، والذي حصد مع الفريق المركز الثالث. كانت نتيجة جيدة للغاية ولكن بعضهم اعتبرها بمثابة هزيمة.
كان موسم 1989-1990 مليئاً بالمواعيد الكبرى: الدوري وكأس إيطاليا وكأس أوروبا وكأس الإنتركوننتننتال وكأس السوبر الأوروبية. كان الأمر مسلياً بالنسبة لي ولكن الضغط الإعلامي كان يتزايد كل يوم. كنت أحاول خفض التوتر وما يصاحبه من التهاب في المعدة...
لم يكد يمر وقت طويل على فوزنا بلقب الدوري حتى توجهنا إلى مانشستر الذي كان يحتفل بمرور 110 أعوام على تأسيس النادي. وكان قد احتل في الموسم السابق المركز الثاني خلف ليفربول.
زارنا أثناء العام الثاني عدد كبير من المدربين لمعرفة كيف نجهز مبارياتنا. كان يساورهم الفضول بخصوص هذا الأمر. أذكر منهم أرسين فينغر وجيرار هولييه ولويس فرناندز. بقوا حوالى سبعة أو ثمانية أيام في ميلانيلو.