صحيح أن الأيديولوجيا منحت بعض أدباء اليمن شهرتهم، إلا أنها لم تكفّ عن تحجيم تجاربهم وتقزيم الأدب في ذهن المتلقي. فمن جهة، توقفت حاجة الأيديولوجيا إلى الأدب كمسوِّقٍ للأفكار، ومن جهة أخرى، ما زال الأدب يمارس هواية الترويج لقيمٍ متجمدة.
لم يكُن امتيازاً خاصاً لصحافي أو كاتب شاب، أن يتحدّث عن معرفته بشخصية محورية كمحمد المتوكل، لكن الشعور بهذا الامتياز، تشكّل في قلوب كلّ من عرفوه، لأنه كان محترفاً في كسر صورة السياسي، وخلق المشتركات العاطفية والموضوعية مع الآخرين.