لا بدّ من كسر الطوق الذي يخنق به الصهاينة العالم: طوق الحقّ الإلهي لشعب "مختار" يواجه "برابرة" لا يُحبّهم الربّ، ومن ثمّ لا يجب أن يتعاطف معهم من يؤمنون به! لا بدّ من إخراج الصراع من بئر الآلهة إلى خلاء البشر، ليصير كما هو حقّاً: حرب ظالِم على مظلوم.
في روايته الجديدة، "سوداني في القاهرة"، يرصد الكاتب الماجد عليش تحوّلات تجارة الجنس في مصر خلال سنوات ما بعد الثورة، ويطلّ على تبدّلات مزاج المجتمع السوداني. عملٌ يعلِّب راويه المصريين في الصورة النمطية لـ"الفهلوي" والمخادع.
أعلِنت في مدينة أم درمان، أول أمس، نتيجة الدورة السابعة لـ "مسابقة الطيب صالح للشباب في القصة القصيرة". من بين 29 نصاً، حصل كل من المهند رجب الأمين ويس السر علي أحمد على الجائزة الأولى، مناصفةً.
يجد في الأنواع الغريبة على السينما العربية مدخلاً للاختلاف، فيخرج أفلاماً قصيرة عن الرعب والخيال العلمي، ويحلم بسينما أفريقية بتقنيات متقدمة. هنا لقاءٌ مع مخرج سوداني شاب عن تجربته وطموح جيله في تطوير الفن السابع في بلدهم.
في كتابه الصادر حديثاً، "الرسم على الهامش"، يستعين التشكيلي السوداني عبد الله محمد الطيّب (1951) بفصول من سيرته الذاتية لتسليط الضوء على التحولات والانعطافات التي أدّت إلى انحدار الفنون في بلده، وعلى الطريقة التي يعمل فيها التشكيلي في السودان.
رغم تربّع اليمين على المشهد الثقافي في السودان منذ 1989، لا يزال اليسار حيَّاً في الأدب مع انتكاسه سياسياً. "لماذا يبدع اليساريون في السودان؟" هو السؤال الذي يتكرر دائماً لكن دون إجابات شافية. هنا نظرة إلى الوراء.
ظلّت العربية - مثل ثقافات أخرى - تجعل تأليف الكتب عملاً ذكورياً، لذا حين تسمع امرأة تدافع عن وجهة النظر القائلة بألا وجود لتصنيف "نسوي"، في الكتابة، بحجة أنها كلها "إنسانية"؛ يجعلك ذلك تتحسس الشرخ الحادث في "هوية" المرأة الكاتبة.
ظلت "جائزة الطيب صالح العالمية..." التي أعلنت نتائج دورتها الخامسة، أمس، تحظى بعدم رضا من مثقفين سودانيين كثر، ممن ينظرون إليها، منذ إطلاقها في 2010، بوصفها نموذجاً لهجمة رأسمالية على المشهد الثقافي المحلي، من الشركات التجارية، بمباركة حكومية.
بعد ست سنوات على رحيل صاحب "موسم الهجرة..." الذي تحل ذكراه اليوم، نجد - بخلاف الوضع الأدبي في البلدان العربية الأخرى- أن في السودان أيقونة واحدة مسيطرة وقاهرة، حتى إن الكاتب يجد، وهو يكتب، رقيبين عليه: الطيب صالح، وذاته.
تتخذ الكاتبة السودانية في روايتها "حارة المغنى"، من قصة عمّها، الرياضي والشاعر حسن أبو العِلا، مدخلاً إلى سيرة بلدها، الواقف عند مفترق الطرق عشية الاستقلال؛ وكأنها تنظر إلى المآل، وتلفت الأنظار إلى "الخطأ البسيط" الذي حدث وقتها، ليصنع واقعاً عاجزاً.
