هذه السنة يبدو واضحاً هروب المنتجين السوريين نحو "الضفة الآمنة" أي الكوميديا، بعيداً عن أعمال البيئة الشامية أو تلك الاجتماعية التي ستضطرهم لمقاربة موضوع الثورة والحرب في البلاد
لأنها الأقل كلفة والأكثر ربحاً، توجه بعض منتجي الدراما السورية والعربية، خلال السنوات القليلة الماضية، إلى إنتاج مسلسلات طويلة، تتجاوز بعدد حلقاتها الثلاثين حلقة، على نمط المسلسلات التركية والمكسيكية.
الجمهور العربي على موعد مع عدد من المسلسلات السورية والتي يتجاوز هذا العام، هذا العام 30 عملاً درامياً، يتنوع بين الكوميدي والرومانسي والبدوي، وسط غياب واضح للأعمال الدرامية التاريخية، وتصدر الدراما الاجتماعية
يتقاطع موقف التنظيمات السورية المعارضة مع النظام، في الإنكار والترفّع عن الاعتراف الواضح بالبعد المذهبي في الصراع وتحولاته، واعتباره غريباً عن الثقافة والواقع السوريين، فيما تزداد ضراوة العنف والعنف المضاد بتأثيراته المرعبة على الكيان والمستقبل السوري.