كاتب سوري، مواليد 1940، ترأس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، تعرض للاعتقال مرات، ترجم كتباً في الفكر السياسي، عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض.
كتب الكاتب السوري ميشيل كيلو رسالته هذه على سرير المرض، أياما قبل أن تخطفه يد المنون. وبغيابه تخسر سورية مثقفا كبيرا، ومناضلا صلبا ضد الاستبداد، وتفقد النخبة العربية واحدا من أعلامها. وخسارتنا في "العربي الجديد" كبيرة، فقد ظل أحد أقلامها البارزين
كتب الكاتب السوري، ميشيل كيلو، هذه الكلمات، وهو على سرير الشفاء في باريس، وتتمنّى له "العربي الجديد" أن يتجاوز مرضه سالما معافى، ويستأنف حضوره السياسي والثقافي والإعلامي. ويوجه في مقالته نصائح تلح على الوحدة والبعد عن المصالح الضيقة.
من غير المعقول أن نستمر، نحن السوريون، في التمسّك بمصادر إضعاف ثورتنا وقضيتنا وشعبنا. وغير معقول أن نستمر على ذلك المسار، التفتيتي، والارتجالي، والمرتهن للخارج. لذا علينا بدء مراجعة نقدية، نوضح فيها، بصراحةٍ وبمسؤولية وبشفافية، أين أخطأنا وأين أصبنا.
تتحدّانا الثورة السورية التي خال أعداؤها أنها مستحيلة، وها هي تجعل كل ما عداها باطلا وقبض ريح. وبعد أن كانت حلما تُقاس به الأماني، صارت واقعا لا حلم سواه ولا أمنية عداها، يعيشه السوريون منذ الخامس عشر من مارس عام 2011.
أيها الذين تستجيرون ببشار الأسد: لا تندهوا، ما فيه حدا. إنه لا يردّ عليكم، لأنه، وبكل بساطة، لا يأكل صحن فول، من دون موافقة الروس و/ أو الإيرانيين. وهو "مطنشكم"، لأن كرسيه يحميه الغزاة ولهذا لم يعد بحاجةٍ لكم أو إليكم.
لن تتمكّن الأسدية من رد المواطن السوري إلى الزمن السابق لعام 2011، ولا المواطن سيقبل، تحت أي ظرف، الرجوع إلى الذل الذي ثار عليه، واستشهد بالملايين ليتخلص منه، ويعيش بكرامة وحرية وعدالة ومساواة، في ظل نظام لا بستعبده.
كذبتان كانتا مكلفتين جدا بالنسبة لفلسطين وأمتها العربية التي ستجعل منها قضيتها المركزية، وستبادر في يوم آتٍ بلا ريب إلى تعريب صراعها ضد إسرائيل، بمجرّد أن تتحرّر من صهاينة الداخل، ومن وضعوا نظمهم وجيوشهم في خدمة صهاينة الخارج.
لا معلومات لدى أحد عمّا سيفعله الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن سورية، والجهل بنواياه وخططه يشمل اليوم معظم من يدّعون المعرفة به وبما سيفعله، من الذين يتحدّثون وكأنهم أعضاء في إدارته، يشاركون في اجتماعاتها ويعرفون أسرارها،
فجأة توقفت القعقعة بالسلاح في ليبيا، وانقلب العداء بين أطراف الصراع إلى حوار حبّي وعن قرب، وخمدت تصريحات الرئيس التركي، أردوغان، العنيفة، وتهديداته الساحقة الماحقة. وأقلع الرئيس الفرنسي، ماكرون، ورئيس وزراء إيطاليا، جوزيبي كونتي، عن تصعيد لهجتيهما.
إسقاط الصواريخ الإسرائيلية من دون الطائرات التي تطلقها، تقدّم فكرة وافية عن بلاهة حكام دمشق الذين يقتلون شعبهم ويتركون وطنهم من دون دفاع، ويغطّون جريمتهم المزدوجة بأكاذيب تفضح افتقارهم إلى أي شعور بالشرف الشخصي والمهني.