ستكون وحدة الصف مقدّمة أساسية لجمع القدرات الكامنة لدى الشعب في داخل فلسطين التاريخية والمهاجر القسرية، لمواجهة التحدّيات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وفي المقدمة منها صفقة القرن والتطبيع العربي المتسارع مع إسرائيل.
لا يمكن فرملة قطار التطبيع العربي المتسارع مع دولة الاحتلال الإسرائمن دون أن يكتمل إنهاء الانقسام الفلسطيني ومن دون الاتفاق على سبل كفاحية جماعية، فضلاً عن ضرورة انتخاب مجلس وطني فلسطيني، بهدف تفعيل دور حقيقي لمنظمة التحرير ومؤسساتها
ستعمل حكومة الإحتلال في تسارع مع الزمن، إلى فرض وقائع استيطانية تهويدية في منطقة الأغوار، يصعب الانفكاك عنها، وصولاً إلى قوننة ضمها إلى السيادة الإسرائيلية، خصوصا أن هناك فرصة تاريخية، بوجود دونالد ترامب رئيس أكثر إدارة أميركية انحيازا لإسرائيل.
هل بات مخيم اليرموك في سورية شهيداً بعد أن كان شاهداً مادياً على النكبة الفلسطينية الكبرى؟ سؤال برسم منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية القابعة في دمشق، والتي تحدثت مراتٍ عن عودة اللاجئين قريبا إلى مخيمهم، اليرموك.
بدأ النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في منطقة الأغوار منذ احتلالها في 1967، لأسباب استراتيجية، مائية واقتصادية وأمنية بالدرجة الأولى، بسبب موقعها على امتداد أطول جبهة عربية مع إسرائيل لفرض الأمر الواقع، وفي محاولة لرسم الحدود الشرقية لإسرائيل.
انعكست سياسات النظم العربية الاستبدادية على مناحي الحياة كافة، وتجلّى ذلك من خلال سوء توزيع الدخل المحلي للدول العربية، حيث تتحكّم أقلية من السكان التي تعيش في كنف النظام السياسي بالقسم الأكبر من الدخل المحلي لهذه الدولة أو تلك.
المؤشر الأحدث في التطبيع مع إسرائيل قرار أنظمة عربية من خلال حب فجائي لفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، عبر فتح الباب أمامهم للعمل في أسواقها، وحق الإقامة الدائمة والتملك فيها، كجزء مما سميت خطة لفتح البلاد أمام المستثمرين الأجانب.
بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أخيراً خطته، الصفقة، للسلام في الشرق الأوسط، بات المشروع الوطني الفلسطيني، ومعه القضية الفلسطينية، في مواجهة خطر التصفية، فما المطلوب فلسطينيا اليوم؟
هناك مخطط إسرائيلي يهدف إلى جذب مليون مستوطن يهودي خلال السنوات العشر المقبلة إلى الضفة الغربية، لفرض وقائع ديموغرافية تهويدية على الأرض، يصعب الانفكاك عنها.
من شأن تحقيق المصالحة الفلسطينية واقعياً، والاتفاق على سبل كفاية موحدة لمواجهة التحدّيات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، أن يكون مقدّمة للحد من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتثبيت الشباب الغزيين وعدم هجرتهم والاستفادة من قدراتهم وكفاءاتهم.