من يهزّ السماء/ لا يُسقط الزيتون الكوني/ ولا حامل الشعلة/ لا ولا مُطفئ النجوم/ لأن فواكه أكثر سرّية من الكلمات/ تسلّلت رئاتها بين طيّات الزمن التي بلا عزاء/ أجوهر القضية الفضاء/ أم النَفَس الذي لم يعد يصل/ الزيتون حزين/ أم البستاني الذي يهمل ريّه.
بدا والدي نائماً. كان ثمّة ما يشبه طلاءً بلون الكراميل يعلو خدوده وجبينه. كما لو أن شمساً لوّحت بشرته فيما كان عائداً من عطلة طويلة على شواطئ المتوسّط. رأيت كل شيء من أعلى، لأنني لم أملك الشجاعة أن أجلس القرفصاء.
في الصورة المصفرّة الباهتة أحمل سنواتي/ جرّةً من الصمت في اليد/ باخرةً عملاقة، قاطرةً سوداء/ ثمّة بحر هنا، ثمّة ممر هناك/ من يستطيع اقتحام
رقصة الصيصان والدجاجات؟/ لا لم تنقلب أية سفينة/ لم يخرج أي قطار عن المسار.
أحيانا كنت أتسلّق السلّم لماذا البقاء عند أسفل الشجرة ما دامت على الغصون معلّقة عُدة الرجوع، إلى الورود الأكثر واقعية، أحياناً كانت تسقط مثل تفاحة نيوتن، فكنت أنحني لالتقاطها، هل كنت مضطراً للتردد والسقوط معها؟