فقد العينين ليس كأيّ فقدٍ في هذه الدنيا، فعلى الرغم من الألم والعذاب الذي سيُعانيه من يصيبه هذا البلاء. لكن، أجرٌ كبيرٌ ينتظر العبد المؤمن الصابر يخفّف عنه حزنه ويمسح عنه دمعه ويغذي قلبه بروح الأمل الذي يعقبه الجنّة.
ربّما تكون اسطنبول بذرة طيّبة ستنمو في المستقبل، لتصبح تلك المدينة الفاضلة العابرة للتاريخ، ولن يكون هذا التصوّر مبنياً على المشكلات والأزمات التي أصيبتْ به بلداننا، ولا لفائض الحريّة التي تحويه في بعض مناطقها.
انصرف كاتبو التاريخ إلى تمجيد القيادات التي تطفو على سطح الثورة، متناسين الجنود المجهولين الذين لولاهم لم تكن الثورات، ولولا تضحيتهم وثباتهم ما تقدّمت هذه الثورات شبراً واحداً في طريقة الحريّة.
انتشر الورم السرطاني الداعشي في الجنوب السوريّ بشكل هادئ وبوجوهٍ متعددة، فقد ظهر ما يُسمّى "لواء شهداء اليرموك" الذي بايع "داعش"، واستغل مواقف كثيرة، ليطعن بظهر الفصائل المقاتلة على ثرى حوران الفصائل التي أُنهكت في المعارك ضد النظام وميليشاته الطائفية.
جبهة النصرة الآن بين خيارين، إمّا أن تمضي في طريقها تحت مظلّة القاعدة وتحقيق الأهداف المرسومة من المنظمة الأم، أو أنّها تلتفت لهذا الشعب الذي احتضنها، ودافع عنها في مواقف كثيرة، أدّت إلى تخفيف الدعم المادي والسياسي لهذه الثورة وفصائلها.
طالب الدفاع المدني المنظمات الدولية والأمم المتحدة تقديم الدعم الماديّ اللازم لتغطية تكاليف الأعمال التي يقوم بها، وعلى الرغم من استجابة بعض المنظمات، إلا أن الدعم بقيَ أقل من المتوقع.
الجسد السوري ممتلئ بأورام داعشية، حالت بينه وبين حريّته، ليغدو ضعيفاً غيرقادرٍعلى مواجهة أي عدوّ، فالبطل المُثخن بالجراح يمكن لطعنة جبانٍ أن تقتله، لذا يجب العمل على جمع القوى التي أخلصت له، وعملت على دفع الأذى عنه في بوتقةٍ واحدة.
تتصرف"داعش" الآن مثل وحشْ، أثقلته الصدمات التي تلقّاها في هذا الشتاء، بعد الضربات المتتالية للتحالف الدولي، ضدّ معاقل التنظيم في كلّ من سوريا والعراق، وما ألحقت به من خسائر كبيرة.
يكثر الحديث، الآن, عن الهدنة، المزمع إقامتها على الأراضي السورية، والتي تدعو إلى وقف الأعمال القتالية بين الأطراف المتقاتلة، في أسلوب جديد تنتهجه القوى العالمية لتسهيل ولادة حلّ سياسي، ينهي الأزمة ويوقف نزيف الدماء التي تُراق منذ خمس سنوات.
الملك سلمان استطاع، في فترة قياسية، إعادة بناء البيت السعودي بناءً كانت ثماره واضحة على جميع الصعد، فالحملة على اليمن لم تكن، لولا المكانة التي اكتبستها السعودية في ميادين السياسة العالمية.