ذهبت السمراء، وعاد الباب مقفلا، وتحرّك المتسمر من مكانه، وتبدّدت الغيمة التي ابتلعت الشمس، وعاد الضوء يفتح آفاق المدينة مجدداً، ثم سُمع صوت طائرة تحلّق عن قرب.
عندما كان اللواء حميد القشيبي في عمران، يطلب الدعم والإمداد لمقاتلة الحوثيين، كان الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير دفاعه الأسبق، علي ناصر أحمد، يغضّان الطرف، بل كانا يصفان المعركة بين جماعة الحوثي وجماعة الإصلاح بأنها "لتضليل الرأي العام".
من قتل محمد المتوكل، أي الذي دبر للعملية ومولها وهيج الفاعلين عليها هو ذاته الذي عمل الدور نفسه في سيناريو آخر، طبق، هذه المرة، في محافظة تعز على الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح، صادق منصور.