إننا نكرس الوضع نفسه بعد مرور100 سنة على التقسيم القديم. مع بشار أو ضده، مع عبد الفتاح السيسي أومع الإخوان المسلمين، مع الثوار الليبيين أومع خليفة حفتر، مع الحوثيين أومع الرئيس عبد ربه منصور هادي، مع شيعة العراق أومع سنته.
الصراع القائم الآن في الصحراء هو بالدرجة الأولى صراع إقليمي بين المغرب والجزائر، لكن له تداعيات إقليمية وامتدادات دولية تدخل في إطار زعزعة الاستقرار في مناطق استراتيجية من العالم. وهنا، تكمن ضرورة تنويع الحلفاء الاقتصاديين والسياسيين وكذا العسكريين.
إصلاح منظومة التربية والتكوين لا يمكن أن يعتمد التجريب، ولا التصويت، ولا التوافقات السياسية والحزبية والأيديولوجية. فاعتماد التجريب، قد يؤدي في حالة الفشل إلى إفراز جيل وطني من المتعلمين.
لعل تمسك بعضهم بنظام "الكوتا" في التمثيلية داخل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبالتالي في التمثيلية اللغوية للهجات الثلاث في اللغة المعيارية، خير دليل على التشرذم الذي يعرفه المشروع الأمازيغي.
صرح الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أنه "ما من أحد ينبغي أن يهدد أو يعتدى عليه بسبب دينه أو معتقداته". لكن، يبدو أن المسلمين يعدون استثناء في دولة تحمل شعار (الحرية، المساواة والإخاء).
لا أحد يشك في أن ما وصل إليه لبنان من فراغ سياسي ناتج عن التدخل الإيراني المباشر، من خلال حزب الله اللبناني. فبعد تحرير الجنوب من إسرائيل، أصبحت أسلحة مليشيات حزب الله أداة ابتزاز، يستعملها في وجه الدولة
لا نحيد عن الصواب، إذا قلنا إن الاستبداد كامن في كل واحد منّا. كلٌ يمارسه بطريقته الخاصة. فالأب يمارسه على أسرته، والمدرّس على تلاميذه، والمدير على موظفيه، واللواء على جنوده، وصاحب الشركة على عماله. أبعد هذا نلوم الحكام المستبدين؟
إذا كانت الدولة تقتل الملتحقين بها مجازياً، بإدماجهم في منظومتها القانونية والأيديولوجية، والتحكّم في رؤاهم الفكرية، فإن الثورة، أحياناً كثيرة، ترمي بأبنائها في ساحات القتل الحقيقي والمعتقلات الحقيقية والمحاكمات العسكرية الحقيقية.
طالما نحن خاضعون لأهواء حكام ديكتاتوريين متسلطين، لا يفرقون بين مصلحة شعوبهم وبلدانهم وبين مصالحهم الأنانية ومصالح الغرب الاستعمارية، فلن نستطيع أن نقيم دولة حضارية ديمقراطية، تتجلى فيها مظاهر العدالة الاجتماعية والاقتصادية والحرية الفردية.