لعلّي لم أجرؤ على كتابتكِ، أيّتها اللغةُ المستعارة، سوى لاستعمال هذا الاسم القُرَويّ الذي طالما وقْعُه المتفرّدُ عذّبني: بستان. شاعرٌ فقيرٌ مُجبَرٌ على انتقاء كلّ ما يقولُه هذا الاسم، مِن المُماثلِ الغامض الذي يترنّح،
إلى ما هو أسوأ: السياج الحا
حقاً غريب ألا نسكن الأرض بعد، ألا نمارس عادات بالكاد تعلمناها، ألا نعطي الورود وأشياء أخرى واعدة معنى مستقبلٍ بشري، وألا نظلّ، كما كنّا، في يدين خائفتين بلا نهاية، وأن نرمي بأسمائنا جانباً كلعبة محطّمة. غريب ألا نستمر برغائبنا.
ولو خطر لأحد أن يسأل، ما سبب كل ذلك، ما الذي تسبّب في كل هذا الحطام في الحجرة المحميّة بلهفة، فلن يكون هناك سوى جواب واحد: الموت... لم يكن هذا موت شخص ما مصاب بداء الاستسقاء، بل موت أميري شرّير.