لم تستطع قوى الحوثي-صالح استعادة السيطرة على مداخل تعز، وتحديداً منطقة الضباب، إلا بلواء عسكري كامل، هو اللواء العاشر حرس جمهوري الموالي لصالح، جيء به من الحديدة غربي البلاد، قاطعا عشرات الكيلو مترات، وصولاً إلى حيث يقاتل الآن.
كما كانت تعز سباقةً، ونبراساً لثورة الحادي عشر من فبراير، بل وما سبقها من ثورات منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي، وإسهامها المبكر ضد حكم الإمامة، شكلت خلالها هذه المدينة شرارة الانتصارات ومهد التحولات الكبرى ونبع الوطنية الجامع للكل.
يوما تلو آخر، تضيق الدائرة حول صالح، إذ قامر الرجل واستهلك ما لديه، خسر الحرس الجمهوري، بتهوره وتحالفه مع المليشيا، ولم يبق له كثير من النخبة العسكرية التي راهن عليها.