كان الشمالُ يحلم بي/ بجرح على قدمها/ أنا الناصرة/ لذلك أخذت الشمال وانطلقت/ حجرٌ يعظ الماء/ شربنا جرعة/ وصار الحجر ألف قطعةٍ على حزن اليدين/ فأعطيتُ الشمال للمياه/ أينما اتجهتُ وجدت نفسي/الحدود خادعة: قلتُ. ها أنا الناصرة/حجرٌ سقط في الماء.
لماذا اللّيلُ ليلٌ؟ (هسهسةٌ في زحام الغاب) هناك امرأة تسقي ضفائرَها ماءً، وتكلِّمُ الشجر والطائر والنهر: لا يؤدي الزلزالُ إلى دمار، لكنه كالفاتح في الأعالي يشاهد السقوط. من لم يكن له بعد ليس له قبل. بلسانِها المُزرقِّ تلعق نفسها.