الذهاب إلى حوار الحل النهائي في اليمن، والذي أعلن عنه قبل شهر ونيف، وبموجبه شكّل المجلس الرئاسي وفده المفاوض، أصبح في حكم الميت، بعد خرق الهدنة وتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، إذ ليس من المنطق أن يعلن المجلس الرئاسي هذا التصنيف، ثم يطلب الحوار معها!
كان الناس في اليمن يأملون أن تتحوّل بلادهم إلى نموذج ملهم في النجاح والتنمية، ولكن السنوات مرّت، ولم يتحقق شيء على الأرض وفي حياة الناس، بل ازداد الوضع سوءا وتوسّعت رقعة المعاناة، دون أن تُحدث السلطات المتعاقبة التغيير الذي وعدت به.
يُتوقع أن تسترجع التظاهرات في عدن ومدن جنوبية أخرى زخمها، بعد انتهاء المهلة المحددة للحكومة، وأن تتخذ أشكالا مختلفة من التعبير السلمي، وأن يدفع ذلك إلى انضمام قوى جديدة إليها، مثل النقابات العمالية واتحادات الطلاب، وذلك لعجز الحكومة عن تقديم شيء يذكر
هل سيعود الإرهاب إلى عدن؟ هذا السؤال الأبرز الآن يطرحه الناس، وهو موجه إلى التحالف العربي والمجلس الانتقالي والحكومة اليمنية.. هل ستذهب الجهود في إعادة الأمن والاستقرار إلى عدن أدراج الرياح، أم إن ما حدث مجرّد عملية عابرة، ولن تتكرّر؟
تدهور سعر صرف العملة اليمنية أمام النقد الأجنبي وعدم الانتظام في صرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين شهورا عديدة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق المحلية.. من أبرز ما يواجه الحكومة اليمنية، إضافة إلى التحديات الأمنية الكثيرة.