هجوم كثير من مُدَّعي الثقافة على المقاومة الفلسطينية، واغتيال إسماعيل هنيّة، والعَفَن الذي صعد في السطح، والشماتة باغتياله. ذلك كلّه دفعني لأن أكتب هذه السطور.
رغم توقيع "إعلان بكين" يبقى تأثير الصين في السلطة الفلسطينية محدوداً. فلم تكن السلطة لتذهب إلى بكين لولا تزايد احتمالات نجاح دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية.
سعت الصين في الحربين الروسية الأوكرانية والإسرائيلية الفلسطينية إلى تحقيق تفوّق نسبي في "القبول" لمكانتها دولةً تسعى إلى تحقيق السلام العالمي، مقارنةً بواشنطن.
زار بكين مؤخرا، وبشكل منفصل، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووفدين من حركة حماس. هنا وجهة نظر حول هذه الزيارات والموقف الصيني مما يحدث في غزّة.
أثبت تاريخ "الحب والحرب" في فلسطين فشل الحلول السلمية وسقوطها سقوطًا مدوّيا أمام كل صراع عسكري جمعي، أو عمل مقاوم فردي. وحتى في فترات الهدوء النسبي، لم تسمح إسرائيل بتطبيق أي منهما، رغم التنازلات الفلسطينية (الرسمية) المتتالية عن الأرض تدريجيًا.
قدّمت الصين لإسرائيل خلال الثلاثين عامًا السابقة ما قدّمته لها الدول الغربية مجتمعةً منذ عام 1948، من شرعية وجودٍ ودعم بعض السياسات المتعلقة بالصراع. فمثلًا، حصلت إسرائيل على اعترافٍ صيني بأنّها تمثّل يهود العالم، مُضفيةً بذلك شرعيةً على وجودها كدولة
لا يرقى الدور الذي تقوم به الصين بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة إلى مستوى دولة عظمى تسعى إلى أداء أدوارٍ أكبر في الشرق الأوسط، وليس هذا المتوقّع منها من الفلسطينين، حيث وضعت عملية طوفان الأقصى الصين أمام اختبار حقيقي، كما باقي القوى العظمى.