يحتاج الفلسطينيون، عدا الانتخابات والتوافق الوطني، إلى إعادة النظر في مجمل النظام السياسي، فربما يجدُر أن يكون لديهم فقط رئيس أو رئيس وزراء، وليس كليهما.
العالم لا يحترم إلا القوي، ولن يعطي الفلسطيني الضعيف والمنقسم سياسياً شيئا يذكر، مهما كان مسالماً. من دون أن يكون صاحب المكانة السياسية هو القادر على الحديث باسم العسكري، وأن يكون صاحب قرار في الشارع والميدان يفقد مكانته عاجلاً أم آجلا.
يمكن فهم عملية "طوفان الأقصى" عبر تسلسل يوضح الفشل الإسرائيلي، أمنيّاً وسياسياً، ويوضح كيف جرّت حكومة المتطرفين الصهاينة المتدينين كيانهم إلى سلسلة أخطاء. ويمكن وصف تسلسل الأحداث نحو ما حصل في منطقة عسقلان، شمال غزة، بعدة محطات.
كرّست عملية مستوطنة عيلي في فلسطين المحتلة وجود أنماط المقاومة الثلاثة: العسكرة، مخيم جنين والعسكرة شبه النظامية. الحركي الذي تشكله عرين الأسود والمجموعات والعناصر المنفردة خصوصاً ذات الهويّة الفتحاوية. نمط التنظيم المركزي الذي تفضلّه حركة حماس.
اختيار قيادة منظّمة التّحرير الفلسطينيّة، خصوصاً بعد عام 2004 خطاب الحل الدبلوماسيّ والقانونيّ والمقاومة السلميّة حصراً، قلّل من شعور الإلحاح عند دول العالم لإبداء التّضامن مع الفلسطينيّين؛ فجزء كبير من دول العالم يتحرّك إذا كان هناك توتّر لاحتوائه.
لم يكن سليم الزعنون يكبر باقي مؤسّسي حركة فتح بأكثر من عامين إلى ثلاثة أعوام، لكنه سبقهم في التعليم والعمل، لأنّ غالبية المؤسّسين كانوا من اللاجئين الذين أخرتهم ظروف النكبة عن الدراسة قليلًا، فيما استمر وهو ابن غزة من دون انقطاع.