جاء انعقاد القمة العربية في جدّة ليؤكد أنّ المنطقة العربية مؤهّلة بما لديها من ثروات ومقدّرات لأن تشارك في صنع المستقبل، بشرط أن يكون التضامن العربي حقيقة واقعة تسعى كل الدول إلى تحقيقه أولا لصالحها وثانيا لصالح باقي الدول العربية.
اتفقت أحزاب المعارضة التركية على تسمية رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كلجدار أوغلو، مرشّحا رئاسيا لمواجهة أردوغان، وهو لا يتمتع بكاريزما مثله، ولكن الأحزاب تعتمد على قدرتها على حشد الشارع التركي، والتركيز على المصاعب المعيشية التي يمرّ بها الأتراك.
الخوف يشلّ تفكيرنا ويصيبنا باليأس، ويجعلنا نستكين إلى ما نتصوّر أنه مساحتنا الآمنة، لكن الأمان الحقيقي داخلك. إن كان طائر الخوف المخيف قد أطلقه أصحاب المصالح الخفية للتحكّم في العالم والسيطرة على العباد، فاحرص أنت على أن لا تجعله يستقر في شرفة منزلك.
لا تتوافق السرعة المذهلة التي تنمو بها منصّات "السوشيال ميديا" مع نمو الوعي والضمير الأخلاقي عند مستخدميها، مناخ اللامبالاة وعدم المساءلة المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لا يبشر بخير لأي مجتمع، بل يُفقده مع الوقت معاييره الأخلاقية وهويته الوطنية.
يتمنّى الناس أن يكون العام الجديد فيضا من الأمل، وأن ينعم الجميع بالسلام والأمان، وأن تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية، ويتعافى الاقتصاد العالمي من عثراته. وفي المقابل، يطلّ شبح القلق والترقب والخوف من أن يكون قادة العالم يسعون إلى خرابه وليس إعماره.
اعتبر محللون استراتيجيون عديدون انسحاب القوات الروسية تكتيكياً من خيرسون، أما المحللون السياسيون فاعتبروا الأمر بمثابة هدية قدّمها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للغرب للسماح ببدء المفاوضات ودليل على حسن النيات في ما يخصّ رغبة روسيا في التفاوض.
أمام طوفان المعلومات المقدّم اليوم عبر كل الوسائل، يبحث المرء عن منصّة إعلامية يثق بها، ويجدها الأقرب إلى فكره ووجدانه، لكنه لا يدرك حينها أن هذه المنصة قد سلبت عقله ومعه حرية الاختيار القائم على الوعي، وأنه تحوّل إلى مجرد متلقٍّ لا حول له ولا قوة.
بعد مقتل الشابة مهسا أميني في إيران انضمّ إلى الاحتجاجات تلاميذ مدارس وفئات جديدة من مناطق مختلفة، وتحوّل المشهد رفضاً عاماً لواقع يعاني فيه المواطن الإيرانى البسيط من مختلف أنواع الضغوط، ويكاد القدر أن ينفجر من طول الغليان المكبوت.
لا أحد عاقل ينكر أهمية حرية التعبير وأنها أحد الحقوق الأصيلة لأي إنسان على وجه الأرض، ولكن علينا أن نتحلّى بالحكمة والقدرة على التمييز بين من يهتم بحقوق الإنسان صدقاً وحقاً ومن يستخدمها كأداة ضغط ولدوافع سياسية لا أخلاقية، بعيدا عن معناها الحقيقي.
القادة الأوروبيون أمام وضع صعب، فإما الذهاب إلى الهاوية والفوضى أو وضع خطة عاجلة لإنهاء الأزمة الأوكرانية التي أصبحت تداعياتها أسوأ من توقعاتهم، وتقديم تنازلاتٍ ستؤدي أيضاً إلى تغيراتٍ في موازين القوى... كل الدروب تؤدي إلى سقوط النظام العالمي الحالي.