نحن لسنا مع العنف، لكن العنف يولّد العنف، والسياسة تولّد السياسة، والاقتصاد يولّد الاقتصاد، والحكومات الإسرائيلية المتتالية وآخرها المتطرّفة، الحاكمة اليوم بقيادة اليمين المتطرّف في إسرائيل، ولّدت سلوكاً مقاوماً عنفياً، يردّ على العنف والأذى.
إنّ رمضان سورية بخيل بالعلم، بخيل بالوقت، بخيل بمستوى الدخل وموائد الإفطار وموائد السحور. بما أنّ الأوطان تبنى باحترام الوقت ووضع الخطط والبرامج وبناء الأكاديميات العلمية والاهتمام بالأبحاث العلمية، فكيف نبني البلد والحال هذا؟
تعيش المرأة السورية بين مطرقة الذكورية وسندان العادات والتقاليد الموروثة، والتخلف والجهل المقدس، والظروف الاقتصادية السيئة، علماً أن المرأة حالياً هي مقياس لتقدّم المجتمعات وتحضّرها، وهي مقياس للديمقراطية بمشاركتها في الانتخابات والحياة العامة.
لقد عمّت حالة استقرار جزئي في المنطقة بعد الزلزال الأول الذي ضرب سورية وتركيا، لكن عودة زلزال أنطاكية (يوم الإثنين 20 فبراير/ شباط) زادا قناعة الناس مجدّدا، بأنّ حالة الاستقرار والأمان مشكوك فيها، ما أدخل الخوف والذعر مرّة أخرى إلى قلوب الجميع.
ثمانون ثانية، هي مدّة الزلزال، غيّرت مسار وأحلام عائلات بأكملها، وتحوّل الإنسان معها من إنسان ميت بالأساس، يحلم، فقط، بتأمين حاجاته للبقاء على قيد الحياة، إلى إنسان فقد أحد عشر فرداً من عائلته، ويقول "كلهم بخير إلا أنا"، قبل أن يخطفه الموت ليلحق بهم.
كتبت الكاتبة الروائية التركية أليف شفق في روايتها قواعد العشق الأربعون "لا يعني الصبر أن تتحمل المصاعب سلباً بل يعني أن تكون بعيد النظر". وكانت قواعد عشق الأسير الفلسطيني المحرّر كريم يونس هي المسجد الأقصى، بيت لحم، مدنه، وقراه، أرضه، وشجرة الزيتون.
منع الاحتلال الإسرائيلي الشهداء من الاستراحة في قبورهم ومعانقة التراب الذي خُلقنا منه وسنعود إليه. وهذا المنع لم يُوقف الفلسطينيين عن المطالبة بحقوق أسراهم دولياً ومحلياً، من خلال عمليات المقاومة والمحاولات المستمرة لخطف الجنود الإسرائيليين للمبادلة.
كثيراً ما يطلب طبيب الأسنان صورة بانورامية للفكين العلوي والسفلي لحلّ مشكلة الأوجاع المستمرة. ومصطلح بانوراما هو: مشهدٌ عامٌّ يبدو من علوٍّ منظراً شاملاً في كل اتجاه كنظرة الطائر إلى الأرض.