لا يتوقع كثيرون أن تتمكن المؤسسات التعليمة السودانية من استقبال التلاميذ في العام الدراسي الجديد المقرر أن ينطلق اليوم الثلاثاء، فالحرب لا تزال دائرة، وعشرات المدارس دمرت أو تضررت.
لا يعرف أطفال السودان المصير الذي ينتظرهم في ظل نقص الغذاء، وتوقف المستشفيات، وغياب اللقاحات، وندرة الخدمات الأساسية، الأمر الذي ينعكس على صحتهم، ويهدد بموت بعضهم في حال استمرار الصراع.
أنهت الحرب المندلعة منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي في السودان أحلام تلاميذ بأداء الامتحانات، وانضموا إلى دفعتي 2018- 2019 و2020-2021 اللتين عرفتا مشاكل مشابهة منعت توزيعهم على الجامعات.
كان يوم تفجر الصراع في السودان يبدو يوماً معتاداً داخل مقر منظمة "شمعة"، حيث تقيم نساء وأطفال، لكن عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً، تغير كل شيء؛ إذ سمعت النساء صوت إطلاق نار كثيف في الحي الذي توجد به مقار للدعم السريع
لم ترحم الحرب التي اندلعت في السودان المشردين الذين لا يملكون المال أو المأوى أو القدرة على الفرار إلى مناطق أكثر أمناً، وقد تركهم الجميع لمصير مجهول، ربما الموت