أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، مقتل 293 شخصاً وإصابة 521 آخرين بجروح، في أعمال عنف شهدتها البلاد منذ بداية العام الجاري، كما قُتل 137 من عناصر وضباط الجيش خلال العمليات ضد المسلحين منذ شهر يناير/ كانون الثاني حتى الآن.
أعلنت الداخلية الباكستانية، اليوم السبت، مقتل 19 سائحاً في مصيف مري، القريب من العاصمة إسلام أباد، بسبب محاصرتهم في الثلوج، بينما انتشرت قوات الجيش في المنطقة لإخراج آلاف المحاصرين.
يزور الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس مجلس المصالحة عبد الله عبد الله، الولايات المتحدة، في توقيت حسّاس، لتحديد شكل العلاقة بين كابول وواشنطن بعد الانسحاب الأميركي، والذي يبدو أول مؤشراته السلبية، تراجع قدرة القوات الأفغانية على صدّ "طالبان".
تمرّ أفغانستان بمرحلة انتقالية صعبة للغاية، تراوح بين السباق الميداني الذي تخوضه حركة "طالبان" للسيطرة على مواقع جديدة، والسعي الأميركي لتأمين ظهر الشرعية الأفغانية بعد إتمام الانسحاب.
قفز الخلاف الهندي ـ الباكستاني إلى الواجهة بعد التوترات الأمنية، التي سادت بين البلدين، كتداعيات على اعتداء 14 فبراير، ضد القوات الهندية في كشمير. وعلى الرغم من أن البلدين أعلنا أنهما "لا يريدان الحرب"، إلا أن ضجيجها طغى أخيراً.
تستمرّ الخلافات حول المناطق القبلية في باكستان بين القبائل والدولة وتحديدا حول نوعية السلطة في هذه المناطق القبلية. ورأى البعض أن عدم التوصل إلى حل بين الفريقين، هو بسبب الجيش الباكستاني، الساعي لفرض سيطرته كاملةً على المنطقة.
باتت الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان مصدر قلق في باكستان، عكس أفغانستان، التي رحّبت بانتشار عددٍ من الجنود الأميركيين فيها. ويعود قلق باكستان إلى أن الانتشار الأميركي قد يشمل المنطقة بكاملها.
حتّى اليوم، يمكن وصف جهود الحكومة الأفغانيّة للقضاء على المخدرات بـ "الفاشلة"، بسبب مافيا المخدرات التي تتمتّع بنفوذ داخل النظام الحاكم، وعدم تعاون القوّات الدوليّة.