لكن يجب الاعتراف بأنّ قيادة "فتح" قد رسخت نفسها حزبًا حاكمًا، فكرًا وممارسةً، ما أضر بالحركة نفسها، وسمح بممارساتٍ سلطويةٍ لقياداتٍ فتحاويةٍ في السلطة وأجهزتها، ولا شكّ أنّ الرئيس الراحل/ الشهيد يتحمّل جزءًا كبيرًا من المسؤولية.
تسعى روسيا للتغلغل في القارة الأفريقية بشتى الوسائل، عبر استغلال تراجع القوى التقليدية الغربية فيها. وآخر فصول هذا التمدد، هو الحديث عن انتشار مجموعة "فاغنر" في مالي، لملء فراغ عسكري فرنسي مرتقب.
تقارير دولية
مباشر
التحديثات الحية
15 سبتمبر 2021
منى عبد الفتاح
كاتبة صحفية من السودان. حاصلة على الماجستير في العلوم السياسية. نالت دورات في الصحافة والإعلام من مراكز عربية وعالمية متخصصة. عملت في عدة صحف عربية. حائزة على جائزة الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2010، وجائزة العنقاء للمرأة المتميزة عام 2014.
عندما فشلت الدولة الوطنية في زيمبابوي بعد الاستقلال، تحول حزب حرب التحرير إلى طبقةٍ متصالحة مع المستوطنين البيض ومع النظام العالمي، على حساب أهداف نضال أبناء زيمبابوي الذي كان من أجل الاستقلال واسترجاع أرضهم.
الأخطر في انقلاب زيمبابوي هو عجز المعارضة الحزبية والشعبية عن حسم معركتها مع الحاكم المستبد، كما حال الأنظمة الشمولية، ومن ثم بقاء الجيش في صدارة مشهد التغيير، من دون منافس.
تدفق الآلاف من مواطني زيمبابوي، على شوارع العاصمة هاراري، اليوم السبت، وهم يلوّحون بالأعلام، ويرقصون ويغنون ابتهاجاً بسقوط الرئيس روبرت موغابي المتوقع.
لا أحد سيحارب روسيا، لإجبارها على شيء، أو حتى سيضحّي بمصالح مليارية معها. بنية مجلس الأمن التي تمنح حق النقض للدول الخمس هي، منذ اللحظة الأولى، اعتراف صريح بأن كل أحلام العدالة النبيلة لا يمكنها تجاوز موازين القوى.هذه حدود العالم.
كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أنّ زيارة قام بها قائد الجيش في زيمبابوي الجنرال كونستانتينو شيونغا إلى بكين، يوم الجمعة الماضي، أثارت شكوكاً مفادها أنّ الصين ربما أعطت الضوء الأخضر لفرض الجيش سيطرته على العاصمة هراري، هذا الأسبوع.
أعلن جيش زيمبابوي أنّه يواصل محادثاته مع الرئيس روبرت موغابي لخروجه من السلطة، تزامناً مع عودة نائبه السابق إيمرسون منانغاغوا إلى البلاد، والذي أدّت إقالته إلى التحرّك الأخير للجيش لقطع الطريق أمام غريس موغابي الساعية إلى خلافة زوجها.
ما بين صعود نجمها، متسلّحة بسلطة زوجها الذي حكم زيمبابوي منذ استقلالها في 1980، وليلة سقوطه أمس الأربعاء، طبعت اندفاعة "سيدة غوتشي" نحو السلطة، محطات عديدة، تتمحور أغلبها حول سمات سلبية، عايشها هذا البلد الفقير في جنوب القارة الأفريقية.
حازت أنباء الانقلاب العسكري في زيمبابوي على اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي، فانتشر وسم "#Zimbabwe" على لائحة الأكثر تداولاً عالمياً حول الأوضاع في البلاد وتطورات إعلان الجيش تسلمه السلطة، فيما قارن مغردون عرب الوضع بمصر.