تراقب الولايات المتحدة سلوك "الجيش الوطني السوري" المعارض، خصوصاً بعد اعتمادها على فرض العقوبات على بعض فصائله في الصيف الماضي، بفعل انتهاكات حقوق الإنسان.
لا يزال قرار الفصائل السورية المسلّحة المعارضة، مشتتاً، كما طرأت تبدلات كثيرة على نهجها وجغرافية وجودها وقراراتها، من دون أن يتمكن أي منها، لا سيما "الجيش الوطني"، من أن يصبح مؤسسة حقيقية وطغت المليشياوية على عمل تنظيمات عديدة.
لا تتوقف معارك رفاق السلاح في الشمال السوري، إذ تندلع مواجهات بين فصائل الجيش الوطني المعارض من أجل السيطرة على الموارد الاقتصادية وفرض النفوذ فيما تغذي الحالة العشائرية تبعات التشرذم والانقسام المفيدة للنظام
هاجمت هيئة تحرير الشام أرياف حلب الشمالية والشرقية، ومن ضمنها منطقة عفرين، في محاولة لانتزاعها من يد الجيش الوطني السوري، المُشكّل بإشراف تركي. وتمّ التوصل إلى اتفاق انتهى بالتدخل التركي المباشر، بسبب الرفض الشعبي الواسع، ورفض بعض الفصائل العسكرية.
قُتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، إثر قصف مدفعي وصاروخي مكثف للقوات التركية و"الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية ضمن صفوف "الجيش الوطني" المعارض، استهدف مواقع لقوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا جنوب شرقي إدلب.
قصفت قوات النظام السوري، ليلة السبت - الأحد، بقذائف المدفعية والصواريخ، مناطق سكنية في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، شمال غربي سورية، فيما أدخل الجيش التركي المزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط المراقبة والانتشار المتوزّعة في المحافظة.
أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الاثنين، قتل ستة عناصر من "الوحدات الكردية" التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق المعارضة، شمالي سورية، فيما قضى قيادي من المعارضة المسلحة متأثراً بجراح أصيب بها.
قُتل وجُرح نحو 10 عناصر من الجيش الوطني السوري المعارض، ليلة الأربعاء - الخميس، بانفجارين في ريفي حلب والرقة، شماليّ سورية، فيما واصلت قوات النظام قصفها على ريف مدينة إدلب، شمال غربيّ البلاد، في يوم قصف دامٍ أدى إلى مقتل سبعة مدنيين.
نشرت القوات الأميركية الموجودة شرقي سورية، خلال الساعات القليلة الماضية، ثلاث نقاط تفتيش في ريف مدينة الحسكة، أقصى شمال شرقي سورية، بهدف منع القوات الروسية وقوات النظام من دخول المناطق السكنية والمدن هناك.