بعد ساعات انتظار في العراء زادت عن 30، وصلت قافلة مهجري بلدة أم باطنة من ريف محافظة القنيطرة جنوبي سورية، صباح اليوم السبت، إلى مخيمات دير حسان في ريف إدلب الشمالي، بعد أن فرض عليهم نظام بشار الأسد التهجير برعاية روسية.
أغرقت الأمطار والسيول الناجمة عنها عدة مخيمات في ريف حلب الشمالي، متسببة في أضرار كبيرة، خاصة في المخيمات القريبة من مدينتي الباب وجرابلس، والتي تؤوي مهجّرين من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.
فَرّق التهجير أهالي منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي لينتشروا في بقعة جغرافية تعادل مساحة منطقتهم عشرات الأضعاف، وسبق لهم أن عاشوا حصاراً دام أكثر من خمسة أعوام، تدرج من الحصار التام بداية عام 2013، ثم حصار جزئي في 2017.
البرد القارس ونقص الرعاية الطبية كانا السبب في وفاة اللاجئ الفلسطيني المهجر من مخيم اليرموك جنوبي دمشق محمود ياسين صباح أمس الأحد، في مخيم دير البلوط بمنطقة عفرين السورية في ريف حلب الغربي.
تنطلق، اليوم الجمعة، الدفعة الثالثة من مهجري ريف حمص الشمالي إلى مدينة إدلب، بعد لقاء جرى أمس بين لجنة المفاوضات في الريف مع الجانب الروسي، حيث تم الاتفاق على إخراج الدفعة من قطاع مدينة تلبيسة.
يضطر المهجرون من دمشق وريفها أو من ريف حمص الشمالي إلى الانتظار لساعات طويلة أو ليوم كامل على معبر أبو الزندين الموجود في أطراف منطقة الباب في ريف حلب الشمالي، في ظل طقس سيئ وغياب الطعام والماء.
لم يجد المهجرون قسراً من ديارهم في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، إلى ريف حلب الشمالي، ما كانوا يتوقعونه من الأمان، حيث يعانون مع سكان المنطقة من انتشار السلاح، وصراع فصائل عملية (درع الفرات) التي باتت الاشتباكات بينها شبه يومية.
أفراد وعائلات من جنوب العاصمة دمشق ينتظرون بالساعات وصول الحافلات التي ستحملهم في رحلة تهجيرهم المجهولة، تاركين خلفهم بيوتهم وأهلهم، يحملون متاعاً قليلاً وبعض الذكريات.
وصلت، اليوم الأحد، الدفعة الأولى من مهجري القلمون الشرقي بريف دمشق، إلى مدينة الباب في ريف حلب شمالي سورية، وذلك في إطار اتفاق مع روسيا، يقضي بترحيل مقاتلي الفصائل المعارضة في تلك المنطقة مع عائلاتهم.