برز شغف مسعود القطاطي بصناعة الحلويات منذ صغره. ومنذ امتهن صناعتها في عام 1971 وهو يُعرف بـ"أبو الغلابة" لبيعه حلوياته على عربته التي ترافقه منذ عقود، بنصف سعر السوق تقريباً، تماشياً مع الأوضاع الاقتصادية السيئة في القطاع المحاصر.
داخل خيمة في مدرسة إيواء بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يجد الأطفال النازحون العزاء في دروس الغناء والموسيقى التي يقدمها متطوعون، طلاب سابقون في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في غزة.
لم يبق صنف من الإبادة الجماعية إلا ومارسته إسرائيل في قطاع غزة المحاصر، فأجهزت على الفلسطينيين بالقتل والتجويع والتهجير ونسف المنازل وقطع الإمدادات عنهم، بما في ذلك توقيف العمل بمحطة توليد الكهرباء، لتزيد عتمة الظلم ظلاماً.
أربعة أيام فقط كان عمر هذا الرضيع الفلسطيني في شمال غزة، حينما باغتت أفراد عائلته غارة إسرائيلية قتلتهم جميعاً، بمن فيهم والدته، ليبقى الرضيع محمد ورش آغا هو الناجي الوحيد، وهو الآن يكافح للبقاء على قيد الحياة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان.
بادر طلبة وأساتذة موسيقى في معهد إدوارد سعيد للموسيقى في قطاع غزة إلى تقديم دروس غناء وعزف داخل خيمة في مدرسة إيواء بمخيم النصيرات، في محاولة منهم لمساعدة الأطفال والتخفيف عنهم، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عام.