بعد فشلها في إنجاح طرح أسهمها في سوق الأسهم العالمية، أعلنت شركة "أرامكو" اليوم الأربعاء، الاستحواذ على 70% من أسهم "سابك" بنحو 70 مليار دولار ستموّلها عبر الاستدانة من أسواق السندات.
وأكدت مصادر مطلعة لرويترز أن شركة "أرامكو" السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، اتفقت على شراء حصة أغلبية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) من صندوق الثروة السيادي في المملكة مقابل هذا المبلغ.
تأتي الصفقة بعد شهور من المباحثات بين أرامكو السعودية وصندوق الاستثمارات العامة، وهو ما ساهم في تأجيل الطرح العام الأولي المزمع لأرامكو الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات.
وأفادت تقارير تلفزيونية بأن أرامكو ستشتري حصة الصندوق السيادي البالغة 70% في سابك مقابل 69.1 مليار دولار.
وينطوي هذا الرقم على خصم طفيف بالمقارنة مع القيمة السوقية الحالية للحصة التي تقارب 69.5 مليار دولار، وفقاً لبيانات "رفينيتيف"، فيما أحجمت سابك عن التعقيب، ولم يرد صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو على طلبات من رويترز للتعقيب.
واعتبر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في تغريدة على "تويتر"، أن استحواذ أرامكو على حصة في سابك سينشئ "شركة عملاقة للطاقة والبتروكيميائيات"، وسيؤدي إلى إيجاد "شركة طاقة وبتروكيميائيات وطنية عملاقة متكاملة تقود قطاع الطاقة العالمي". كما توقع في مقابلة تلفزيونية إجراء الطرح العام الأولي لأرامكو عام 2021.
Twitter Post
|
وتخطط أرامكو لتعزيز أنشطتها في التكرير والبتروكيميائيات لتأمين أسواق جديدة، وتعتبر النمو في قطاع الكيميائيات محوراً أساسياً في استراتيجيتها لأنشطة المصب لتقليص مخاطر تباطؤ في الطلب على النفط.
مصادر قالت لرويترز إن أرامكو ستدفع 123.4 ريالاً للسهم في صفقة شراء الحصة، فيما ذكرت أرامكو، في بيان مشترك، أنها لا تنوي الاستحواذ على الحصة المتبقية في سابك، وأنها تخطط لزيادة طاقتها التكريرية من 4.9 ملايين إلى 8-10 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030، من بينها 2-3 ملايين برميل سيتم تحويلها إلى منتجات بتروكيميائية.
وكانت مصادر قالت لرويترز في الحادي عشر من الشهر الجاري، إن مجلس إدارة أرامكو سيجتمع منتصف الشهر لإقرار خطة لإصدار سندات دولية من المرجح أن تسهم في تمويل الاستحواذ على حصة استراتيجية في "سابك".
وكان الفالح قال إن أرامكو تنوي طرح أول سندات دولية لها في الربع الثاني من 2019 ومن المرجح أن يبلغ حجم الطرح المزمع 10 مليارات دولار.
وأكد مصدران مطلعان للوكالة أن من المتوقع أن يجتمع ممثلون للشركة مع مستثمري أدوات الدخل الثابت في "جولة ترويجية" لسندات في إبريل/ نيسان المقبل.
(رويترز، العربي الجديد)