والأغنية من أداء وألحان وإنتاج الفنان السوري وصفي معصراني، الذي يعيش في "التشيك"، وتحمل اسم "أزهار السلام"، في إشارة إلى رسالة السلام التي يقوم بها عناصر الدفاع المدني السوري من خلال عملهم، ومساهتهم في إنقاذ أكثر من 78 ألف مدني سوري تعرضوا للقصف بشتى أنواع الأسلحة.
وأهدى معصراني الأغنية لأرواح 158 شهيدأً من أبطال الدفاع المدني الذين قضوا وهم يقومون بواجبهم في إنقاذ حياة الآخرين، واصفاً إياهم بالباحثين عن الحياة تحت ركام الموت.
وتم تصوير ومونتاج الفيديو كليب الخاص بالأغنية ضمن الإمكانيات المتوفرة للدفاع المدني، وبالاستعانة بمشاهد حقيقية صورت بالكاميرات المحلية التي يستخدمها عناصر الخوذ البيضاء لتوثيق عملهم خلال إنقاذ الضحايا في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال محمود، الناطق الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني في دوما، لـ"العربي الجديد": "ما أردناه من خلال هذه الأغنية هو رفع معنويات عناصرنا، ومعروف بأننا شعب عاطفي، وكثيراً ما تدفعنا عواطفنا للعمل، فكيف إن كان هذا العمل إنسانياً، كما يفعل أصحاب الخوذ البيضاء. عندما يستمع متطوعو الدفاع المدني للأغنية تعطيهم دفعة معنوية وتزيد إصرارهم على العمل في أصعب الظروف والمخاطر، وتحت كل هذه الضغوط، وهذا أقل ما يستحقونه".
وأضاف "أردنا أيضاً إيصال فكرة وإيضاحها للجميع في الخارج، هي التأكيد على الهوية الإنسانية لعمل الدفاع المدني وتوضيح الصورة التي يحاول النظام السوري مراراً تشويهها عنا".
وأردف أن معظم الناس يعرفون الدفاع المدني من خلال التقارير والأفلام الوثائقية التي أنجزت، لكنهم رغبوا بالخروج عن المألوف من خلال الأغنية التي يمكن أن تصل مباشرة للمستمعين، إذ يمكن لأي شخص أن يسمعها في أي مكان وأي وقت، وأن تصل إلى قلوبهم وعقولهم.