وقبل 4 أيام انفردت "العربي الجديد" بتحقيق مصور بكشف قصة الإتلاف المتعمد لقناع الملك توت عنخ آمون، أندر وأهم القطع الأثرية المصرية المشهورة عالمياً.
وفي تصريح لافت أكد محمد عبد الهادي، أستاذ ترميم وصيانة مواد البناء والمباني الأثرية في القاهرة، خوفه من حقيقة ما توصلت إليه "العربي الجديد" في تحقيقها، قائلاً: "الدنيا ستنقلب، والمنظمات الدولية المهتمة بالآثار والتي تعتبر القناع حقاً تاريخياً للعالم كله، وليس لمصر وحدها، لن تسكت".
إلى ذلك، قامت وكالة "أسوشييتد برس" العالمية بنسخ فكرة التحقيق، إذ بثت تقريراً حول القصة من دون الإشارة إلى "العربي الجديد"، فيما نقل عن الوكالة الأميركية عدد من الصحف والمؤسسات الإعلامية العالمية، مثل "دايلي ميل" و"ياهو نيوز".
وتشابه تقرير الوكالة مع "العربي الجديد" في عدة نقاط، إذ جاءت المعلومات قريبة وإن كانت غير مفصلة في تقرير الوكالة، لكنها على نفس الترتيب تقريباً. وتتمنى "العربي الجديد" أن يكون ما حدث خطأ غير مقصود من الوكالة، تصححه حفاظاً على تاريخها المهني.
من جهتها، طلبت جريدة "التايمز" البريطانية حق استخدام صور "العربي الجديد"، التي وثّقت تشويه القناع.
@alaraby_ar Hi, can we have permission to use this photo with credit at The Times, please? http://t.co/Q8sNlGOvmg Thanks
— The Times of London (@thetimes) January 22, 2015
@thetimes Sure, you have the permission. Just don't forget to mention alaraby aljadeed as the source :)
— العربي الجديد (@alaraby_ar) January 22, 2015
وفي سياق متصل، أثار التحقيق تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر المستخدمون أنّ ما كشفته "العربي الجديد" يُعدّ فضيحةً كبيرة بحقّ الآثار يجب عدم السكوت عنها.
ويعد الملك توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م. في عصر الدولة الحديثة. ويُعتبر توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها، كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعتبر مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها، اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل من دون أي تلف.