ادعت مجموعة "أنونيموس" اختراق الموقع الإلكتروني لمركز تحديد معدات الجيش، التابع لوزارة الدفاع الفرنسية، على الرغم من تأكيد السلطات أن الموقع مغلق لـ"الصيانة".
وقد أعلنت المجموعة عن اختراقها الأخير، عبر مدونة نشرتها على "سايبر غيريلا"، معددة الأسباب التي دفعت بها إلى التخطيط وتنفيذ الهجوم، متذرعة بالوضع الأمني في فرنسا وتجارة الأسلحة في البلاد. أما هدف العملية فكان subdomain من أقسام موقع الوزارة.
وبحسب موقع "سايت" الأميركي، المتخصص في رصد الجماعات الجهادية على الإنترنت، لم يتم التأكد ما إن كان الموقع متوقفا عن العمل بسبب الصيانة فعلا أو بسبب هجوم "أنونيموس".
وكشفت المجموعة أنها وضعت رسالة تشير إلى أن الموقع مغلق للصيانة، وذلك بعد تسريبها بيانات عديدة من خادم الموقع الرئيسي. وشملت التسريبات ملفات تحوي أسماء مقاولين، وشركات صناعة أسلحة وأسماء عملاء، بالإضافة إلى كلمات سر وأسماء مستخدمين يعملون في الموقع وفي وزارة الدفاع، مع تحديد أرقام هواتفهم ومعلوماتهم الشخصية، كما كشفت "أنونيموس" عن لوحة التحكم الأساسية الخاصة بالموقع.
بالإضافة إلى ذلك، عمدت المجموعة إلى نشر صور تظهر تفاصيل الموقع وأقسامه. وأكدت أن الهجوم حصل على خلفية قيام فرنسا ببيع اﻷسلحة للسعودية، وكذلك تمديد حالة الطوارئ في البلاد، فأتى الهجوم على الموقع ليسجل احتجاج المجموعة.
وبحسب موقع "سايت"، أتاحت "أنونيموس" لزوار الموقع فرصة الوصول إلى البيانات المتعلقة بصناعة الأسلحة الفرنسية، بالإضافة إلى معلومات عن قطاع تجارة الأسلحة المربحة، وأرفقت للمتابعين مجموعة من المقالات والروابط التي تحتوي أخبارا ومعلومات وبيانات عن بيع فرنسا أسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "معلومات من هذا النوع غالبا ما تكون أساسا لهجمات متطورة قد تستهدف بعض الأشخاص الرئيسيين في الشركة، من مدراء ومسؤولين أمنيين، في محاولة لتثبيت فيروس على أجهزتهم أو حتى تسريب بياناتهم الشخصية".
اقرأ أيضاً: قبل "آبل" وFBI... هكذا تنتهك الحكومات خصوصية المستخدمين