المتطرفون الهندوس يعطّلون مهرجاناً سينمائياً هندياً تضامن مع الأطفال الفلسطينيين

17 نوفمبر 2024
جانب من النسخة التاسعة لمهرجان أودايبور السينمائي (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تعطيل مهرجان أودايبور السينمائي: أوقف متطرفون هندوس فعاليات المهرجان المخصص لتكريم الأطفال الفلسطينيين الشهداء، حيث تعرضت النسخة التاسعة لهجوم من "منظمة التطوع الوطنية" المتطرفة، مما أدى إلى إلغاء المهرجان بالقوة.

- عرض أفلام فلسطينية: شهد اليوم الأول عرض فيلمين وثائقيين فلسطينيين ضمن "باقة فلسطين"، لكن تم إيقاف عرض أحد الأفلام بالقوة من قبل أعضاء المنظمة المتشددة.

- مواجهة وتحدي: رفض منظمو المهرجان الاعتذار عن تكريم الأطفال الفلسطينيين، وأكدوا التزامهم بمعارضة الإبادة الجماعية، بينما وعد حاكم أودايبور باتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين.

عطّل المتطرفون الهندوس فعاليات مهرجان هندي أُهديت دورته لهذا العام إلى الأطفال الفلسطينيين الشهداء خلال العدوان الجاري على غزة. وأوقفت مجموعة من العناصر المرتبطين بـ"منظمة التطوع الوطنية"، وهي حركة شبه عسكرية قومية هندوسية متطرفة، فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان أودايبور السينمائي الذي نظمته جمعية سينما المقاومة وجمعية أودايبور للأفلام في مدينة أودايبور أمس السبت، وهي الدورة المهداة إلى الأطفال الفلسطينيين الشهداء خلال الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة.

وأوضح موقع مكتوب ميديا أن اليوم الأول من المهرجان شهد عرض فيلمين وثائقيين فلسطينيين قصيرين هما "كوفية: ثورة من خلال الموسيقى" و"ملول تحتفل بتدميرها" ضمن "باقة فلسطين" في فعاليات المهرجان. كما شهد اليوم الأول تهجّم أعضاء "مجموعة التطوع" على المهرجان وإيقاف إدارة كلية "آر إن تي"، حيث القاعة، عرض فيلم بالقوة. وقد اتهم المنظمون عناصر المنظمة المتشدّدة بتهديدهم.

اعتذار عن التضامن مع أطفال فلسطين

في أعقاب ذلك، دعت إدارة كلية الطب إلى اجتماع لأعضاء جمعية أودايبور للأفلام والمنظمة المتطرفة في غرفة المدير. وخلال الاجتماع، طالب المتطرفون الهندوس منظمي المهرجان بالاعتذار عن تخصيص المهرجان للأطفال الفلسطينيين. وعندما رفضت جمعية الأفلام القيام بذلك، ألغت إدارة الكلية المهرجان بالقوة، برغم الوفود والمتطوعين وصانعي الأفلام الذين قدموا من جميع أنحاء الهند. ونقل الموقع عن المنظمين: "نحن نعتبر كل عمل من أعمال الإبادة الجماعية مأساة إنسانية ونحن مستعدون لتكريم جميع ضحايا هذه الأعمال. نحن نؤمن بقوة بأن من واجب كل إنسان محب للسلام أن يعارض ويدين الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين".

المتطرفون الهندوس والكلية ضد تكريم الفلسطينيين

سعياً إلى إيجاد حل، التقى منظمو المهرجان بحاكم مقاطعة أودايبور أرفيند بوسوال، لكنه أعرب عن عجزه عن التعامل مع الأشخاص المرتبطين بـ"منظمة التطوع الوطنية"، موضحاً أن المشكلة لا تنتهي عند الجماعة الهندوسية المتطرفة فقط، بل، بحسبه، "حتى إدارة الكلية كانت لديها مشكلة مع كون المهرجان مخصصاً لفلسطين"، "ما علاقة هؤلاء الناس بفلسطين؟ هذا ما قالته إدارة الكلية" بحسبه.

وأكد بوسوال أن "إجراءات صارمة ستُتّخذ ضد هؤلاء المخالفين بمجرد تلقي شكوى من فريق المهرجان"، فيما أمّن منظمو المهرجان في وقت لاحق مكاناً جديداً وأعلنوا أن اليوم الثالث من المهرجان سيستمر وفقاً للجدول الزمني المحدد.

المساهمون