"اتجمّعوا العشاق في سجن القلعة
اتجمّعوا العشاق في باب الخلق
والشمس غنوة من الزنازن طالعة
ومصر غنوة مفرّعة في الحلق
اتجمعوا العشاق في الزنزانة
مهما يطول السجن.. مهما القهر
مهما يزيد الفُجر بالسجانة
مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر؟"
إنها كلمات إحدى أشهر أغاني الشيخ إمام، والتي كتبها الشاعر المصري العابدين فؤاد، وكثيراً ما تُنسب إلى شاعر آخر هو أحمد فؤاد نجم الذي هيمنت الأعمال التي كتبها لإمام على أعمال بقية الشعراء، ومنهم فؤاد الذي كتب أيضاً كلمات أغنية "'أنا الشعب".
سيكون الشاعر المصري غداً ضيفاً على نادي "صالون الهلال" في القاهرة، حيث يتحّدث عن مشواره الشعري وآرائه في الحياة بداية من الساعة السابعة مساء.
تمثّل تجربة فؤاد منعطفاً بين قصيدة الفصحى الذي تعمّمت فيها فكرة الحداثة في ثمانينيات القرن الماضي، وقصيدة العامية المصرية التي نجحت، بفضل جيله، في استيعاب تطوّرات الشعر الحديث.
وإذا كانت شهرته نابعة من تلحين الشيخ إمام، فإن صاحب مجموعة "وش مصر" عرف كيف يتجاوز مرحة الكلمة المباشرة ويصب رؤيته في لغة هامسة وثرية وقريبة من موضوعه الأثير: الفلاح المصري.