يدعم برنامج الأغذية العالمي، الأسواق والاقتصادات المحلية في البلدان المتضررة من إيبولا، من خلال شراء المنتجات المحلية، وشراء المواد الغذائية المستوردة من التجار من أجل تحفيز أعمالهم.
وفي محاولة لاستعادة سبل كسب العيش، يقوم برنامج الأغذية هذا العام، بمشاركة مجموعة النساء مرة أخرى في معالجة الأرز. ومعظم هؤلاء النساء أرامل لديهن مزارع صغيرة يزرعن فيها الأرز من أجل استهلاكهن الخاص.
وقال البرنامج على موقعه الإلكتروني الرسمي: في نهاية المعالجة تقوم السيدات بتعبئة الأرز لبيعه وتوزيعه. ويشتري البرنامج الأرز من أجل برنامج التغذية المدرسية القادم فضلاً عن توزيعه على المجتمعات المتضررة من إيبولا في جميع أنحاء ليبيريا.
"لقد جرت تغييرات كثيرة في حياتنا"، تقول موسو بارتو قائدة مجموعة النساء، وتضيف: "الآن، نعرف نحن النساء كيف ننشئ مشروعاً. بل قد قمنا بفتح حسابات مصرفية، واستطعنا دفع الرسوم المدرسية لأطفالنا".
وكن قد تمكنّ من إنتاج ما بين 15 إلى 20 طناً من الأرز سنوياً، لبيعه لبرنامج الأغذية العالمي من أجل مشروعه للتغذية المدرسية. ورغم ذلك لم يتمكن في العام الماضي من الاجتماع لمعالجة الأرز أو الذهاب إلى حقولهن، وذلك بسبب تفشي الإيبولا، وهو ما أضر بمعيشتهم بشدة. وقد فقدن، هن وأصحاب الأعمال الصغيرة الأخرى المماثلين، ما يصل إلى 60 في المائة من إنتاجهم.
وبدأت المبادرة عند نهاية الحرب الأهلية في ليبيريا عام 2005، حيث قرر عدد من النساء العمل معاً من أجل إعادة حياتهن إلى مسارها الصحيح. ومع رحيل الكثير من الرجال في المجتمع، كان على المجموعة المكونة من 25 امرأة معرفة كيفية إعالة أنفسهن وأطفالهن.
وبمساعدة برنامج الأغذية العالمي والفاو والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، استطعن إقامة مشروع صغير لإنتاج الأرز.
ويواصل البرنامج دعم المجتمعات فور التخلص من إيبولا، ويقدم لهم مساعدات غذائية لثلاثة أشهر ليتمكنوا من استئناف معيشتهم.