وقال البرنامج الأممي، في بيان صحافي، إنه قام بتوزيع "أكثر من 5700 سندويش طازجة، إلى جانب الفواكه في أربعة مدارس بمحافظة عدن، وسيتم توسيع نطاق البرنامج ليشمل 3 مدارس أخرى في عدن، بإجمالي 9500 طالب وطالبة، ويخطط البرنامج لتدشين إطلاق التجربة في محافظات يمنية أخرى لاحقا".
وعدد البيان فوائد مشروع الوجبات المدرسية، وعلى رأسها تغذية الأطفال، ودعم صحتهم، فضلا عن تحفيزهم إلى الحضور إلى المدارس، كما يدعم المشروع المجتمع المحلي، ويعزز الاقتصاد الوطني من خلال توظيف عاملات يمنيات في مطبخ التغذية، وشراء جميع المنتجات المستخدمة في هذه الوجبات من السوق المحلي.
وقرر برنامج الأغذية العالمي خلال الفترة الأخيرة تنويع تدخلاته الإنسانية في اليمن، ففضلا عن مشروع التغذية المدرسية، بدأ البرنامج تنفيذ برنامج مساعدات نقدية في عدد من المحافظات اليمنية، وخصوصا الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ورفض البرنامج الأممي، في وقت سابق، مطالب الحوثيين باستبدال المساعدات العينية بالنقدية، لكنه أعلن، الاثنين، إحراز تقدم في المفاوضات مع جماعة الحوثي، واشترط بالمقابل حل ما وصفه بـ"القضايا العالقة" من أجل استئناف عملية التوزيع.
ومنذ بداية النزاع في اليمن، كان برنامج الأغذية العالمي يقوم بتوزيع سلة غذائية على الأسر اليمنية الفقيرة في كافة المدن، والتي تحوي كمية من الدقيق، وقنينة من زيت الطبخ، وعبوات مكملات غذائية.
وكان عشرات السكان يلجأون إلى بيع المساعدات الأممية لتجار المواد الغذائية بأسعار أقل من سعرها المتداول في السوق المحلية من أجل توفير التزامات أساسية. وقال محمد الكدهي، وهو ناشط إغاثي يمني، إن تحول برنامج الأغذية العالمي إلى توزيع وجبات مدرسية، وصرف مساعدات غذائية سيخفف من الأعباء عن الأسر الفقيرة.
وقال الكدهي لـ"العربي الجديد": "كان الناس يلجأون إلى بيع الدقيق الأممي لتوفير مصاريف التعليم، ونأمل أن يتم تعميم التجربة في كافة مدارس اليمن، والرقابة الجيدة على هذه الوجبات حتى لا تتفشى الأمراض داخل المدارس".
ويشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم مع اقتراب الحرب من عامها السادس، ووفقا لتقارير أممية، فإن 24 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.