نشطاء ينظمون أكبر احتجاج في محادثات كوب 29 للمناخ في باكو

16 نوفمبر 2024
الناشطة السويدية غريتا تونبرغ في تحرك مناخي بباكو، 15 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

اقتربت محادثات كوب 29 بشأن المناخ من نهاية أسبوعها الأول اليوم السبت، مع استمرار المفاوضين في الحديث بشأن المبلغ الذي ستدفعه الدول الأكثر ثراءً للدول النامية، للتكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي الوقت نفسه، خطّط نشطاء لاتخاذ إجراءات بشأن ما يعتبر تقليدياً أكبر يوم احتجاج لهم، خلال المحادثات التي تستمر أسبوعين.

ومن المتوقع أن يتردد صدى المظاهرة في باكو، عاصمة أذربيجان، في مواقع بمختلف أنحاء العالم، في "يوم العمل" العالمي من أجل العدالة بشأن المناخ، الذي أصبح حدثاً سنوياً. وسيعود المفاوضون في محادثات مؤتمر كوب 29، بأمل للتوصل إلى اتفاق، قد تبلغ قيمته مئات المليارات من الدولارات للدول الفقيرة. ويعيش العديد منهم في جنوب العالم، ويعانون بالفعل من الآثار المكلفة لكوارث الطقس، التي يؤججها تغير المناخ. وذكر العديد من الخبراء أن هناك حاجة إلى تريليون دولار سنوياً أو أكثر للتعويض عن تلك الأضرار، ولدفع تكاليف التحول إلى الطاقة النظيفة، التي لا تستطيع معظم الدول تحمّلها بمفردها.

وتعرضت المحادثات لانتقادات على عدة جبهات أمس الجمعة. فقد وقع اثنان من كبار مسؤولي الأمم المتحدة السابقين خطاباً، أشار إلى أن العملية بحاجة إلى التحول من التفاوض إلى التنفيذ. وانتقد آخرون، بمن فيهم نائب الرئيس الأميركي الأسبق، آل غور، الوجود الوشيك لصناعة الوقود الأحفوري والدول المعتمدة عليه في المحادثات. ووجد تحليل أن 1770 شخصاً على الأقل لديهم علاقات بالوقود الأحفوري، مدرجون في قائمة الحضور في محادثات باكو.

وقال وزير البيئة في بنما، خوان كارلوس نافارو لوكالة أسوشييتد برس، إنه "غير متشجع" بما يراه في مؤتمر كوب 29 حتى الآن. وأضاف: "ما أراه هو الكثير من الحديث والقليل من العمل"، مشيراً إلى أن بنما من بين مجموعة الدول، الأقل مسؤولية عن انبعاثات الاحتباس الحراري، لكن الأكثر عرضة للأضرار الناجمة عن الكوارث، الناجمة عن تغير المناخ. وتابع أن التمويل لم يكن نقطة إجماع في محادثات التنوع البيولوجي في مؤتمر كوب 16، هذا العام، ما يوحي له أن ذلك قد يكون نقطة شائكة في تلك المحادثات أيضاً. وتابع: "يجب أن نواجه تلك التحديات بإحساس حقيقي بالحاجة الملحة للتعامل معها وبنية صادقة".

وقد يُحرَز المزيد من التقدم، مع وصول وزراء الكثير من الدول، التي تعتبر موافقتهم ضرورية، لأي شيء يفعله المفاوضون، في الأسبوع الثاني.

(أسوشييتد برس)