تبدو العمليات الجوية التي يقوم بها تحالف "إعادة الأمل"، منذ مساء الأربعاء، أكثر ضراوة من "عاصفة الحزم"، وأكثر إيلاماً للحوثيين. وظهر ذلك جلياً من كثافة الطيران والطلعات الجوية للتحالف، في الأجواء اليمنية، لا سيما الجنوبية، فضلاً عن الاستهداف الدقيق في التعامل مع التحركات الميدانية للحوثيين وقوات المخلوع صالح، وملاحقة كل عربة وطقم ودبابة تتحرك ميدانياً.
ودخلت المواجهات في اليمن، وتحديداً في مناطقه الجنوبية، مرحلة جديدة، مليئة بالأحداث والمتغيرات السياسية العسكرية. وتزداد المخاوف من احتمال اعتماد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح سياسة "الأرض المحروقة"، إذ يسعون، من خلال ذلك، إلى استهداف المدن والقرى والمناطق بشكل أكبر وأوسع، وفتح جبهات جديدة، وشنّ حرب إعلامية ضد التحالف العشري، والمتحالفين معه، وتصوير الأمر وكأنهم منتصرون والتحالف مهزوم، في مسعى لإرباك "المقاومة الجنوبية". ويعمل الحوثيون وقوات صالح على استغلال قرار إعلان انتهاء "عاصفة الحزم"، ورسّخوا ذلك، عبر إطلاق المسلحين النار "ابتهاجاً" بوقف العملية، واعتبارها "نصراً لهم". وإثر انتهاء عمليات "العاصفة"، بدأ نشاط الحوثيين العسكري يتخذ موقفاً أكثر عنفاً، ارتفعت وتيرته بشكل أكبر عن ذي قبل، وواصلوا قصف المدن بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، وإرسال تعزيزاتهم البشرية والعسكرية. وظهر التحالف وكأنه تخلّى عن حلفائه، لا سيما في ظلّ الغموض الذي رافق بيان إنهاء عمليات "عاصفة الحزم"، والبدء في عملية "إعادة الأمل"، التي لاقت التباساً هي الأخرى. إلا أن موقف قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة المقاومة الجنوبية، كان حاسماً في إعلانهم مواصلة الحرب ضد الحوثيين وصالح.
اقرأ أيضاً: اليمنيون وانتهاء العاصفة: ماذا عن الأمل؟
وفي السياق، ومع الساعات الأولى من يوم الأربعاء، أعاد الحوثيون ترتيب جزء من وضعهم، وشنّوا هجمات عدة، وفتحوا جبهات في عدن ولحج والضالع وشبوة وأبين. كما عمدوا إلى قطع عمليات الإغاثة الإنسانية واستهدفوا طواقمها، وفرضوا حصاراً على مناطق مثلث ردفان يافع الضالع، وهي مناطق خارج سيطرتهم تماماً، وشكّلت عقبة لهم في التوغل في جميع المناطق، بسبب العدد الهائل للمسلحين فيها، والتي كبّدت الحوثيين خسائر فادحة.
ولم يتمكن الحوثيون من مواصلة هجومهم، بعد ضربات تحالف "إعادة الأمل" الذي خلف "عاصفة الحزم"، وشنّ غارات كثيفة على مواقع الحوثيين، خصوصاً في عدن ومحيطها، وفي لحج والضالع. واستمرت غارات التحالف من يوم الأربعاء وحتى صباح أمس الخميس. ويقول القيادي في "اللجان الشعبية"، محمد الخضر، لـ"العربي الجديد"، إن "عدن لم تنم طوال ليل الأربعاء الخميس من شدة الغارات التي نفّذتها طائرات التحالف، على مواقع الحوثيين في عدن ومحيطها". وأضاف أن "الطائرات مشطت مواقع ومباني، يتمركز فيها الحوثيون وقوات المخلوع صالح في عدن، كما دمّرت رتلاً عسكرياً حوثياً، خرج من قاعدة العند الجوية، وكان في طريقه إلى عدن، لتعزيز قوات الحوثيين فيها".
وأفادت مصادر سياسية رفيعة لـ"العربي الجديد"، أن "القيادة اليمنية والتحالف، وبتفاهم دولي، أرادوا منح الانقلابيين فرصة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، لكن الطرف الآخر أثبت أنه يريد تنفيذ أجندة خارجية". وتابعت "كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، وأمامهم مهلة قصيرة لتطبيق قرار مجلس الأمن، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة". من جهتها، ذكرت مصادر مقرّبة من الرئاسة، أن "الحوثيين يسعون إلى الانتقام من الشعب اليمني، في محاولة منهم لنقل التجربة السورية إلى اليمن، لكن القيادة اليمنية والتحالف ومجلس الأمن الدولي لن يسمحوا لهم بذلك".
اقرأ أيضاً: اليمن: "الأمل" يرث "العاصفة" وملامح اتفاق سياسي
وفي السياق، ومع الساعات الأولى من يوم الأربعاء، أعاد الحوثيون ترتيب جزء من وضعهم، وشنّوا هجمات عدة، وفتحوا جبهات في عدن ولحج والضالع وشبوة وأبين. كما عمدوا إلى قطع عمليات الإغاثة الإنسانية واستهدفوا طواقمها، وفرضوا حصاراً على مناطق مثلث ردفان يافع الضالع، وهي مناطق خارج سيطرتهم تماماً، وشكّلت عقبة لهم في التوغل في جميع المناطق، بسبب العدد الهائل للمسلحين فيها، والتي كبّدت الحوثيين خسائر فادحة.
ولم يتمكن الحوثيون من مواصلة هجومهم، بعد ضربات تحالف "إعادة الأمل" الذي خلف "عاصفة الحزم"، وشنّ غارات كثيفة على مواقع الحوثيين، خصوصاً في عدن ومحيطها، وفي لحج والضالع. واستمرت غارات التحالف من يوم الأربعاء وحتى صباح أمس الخميس. ويقول القيادي في "اللجان الشعبية"، محمد الخضر، لـ"العربي الجديد"، إن "عدن لم تنم طوال ليل الأربعاء الخميس من شدة الغارات التي نفّذتها طائرات التحالف، على مواقع الحوثيين في عدن ومحيطها". وأضاف أن "الطائرات مشطت مواقع ومباني، يتمركز فيها الحوثيون وقوات المخلوع صالح في عدن، كما دمّرت رتلاً عسكرياً حوثياً، خرج من قاعدة العند الجوية، وكان في طريقه إلى عدن، لتعزيز قوات الحوثيين فيها".
وأفادت مصادر سياسية رفيعة لـ"العربي الجديد"، أن "القيادة اليمنية والتحالف، وبتفاهم دولي، أرادوا منح الانقلابيين فرصة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، لكن الطرف الآخر أثبت أنه يريد تنفيذ أجندة خارجية". وتابعت "كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، وأمامهم مهلة قصيرة لتطبيق قرار مجلس الأمن، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة". من جهتها، ذكرت مصادر مقرّبة من الرئاسة، أن "الحوثيين يسعون إلى الانتقام من الشعب اليمني، في محاولة منهم لنقل التجربة السورية إلى اليمن، لكن القيادة اليمنية والتحالف ومجلس الأمن الدولي لن يسمحوا لهم بذلك".
اقرأ أيضاً: اليمن: "الأمل" يرث "العاصفة" وملامح اتفاق سياسي