يعود تاريخ الأندلس منذ ثمانية قرون إلى الواجهة، في برنامج "الأندلس تاريخ متجدّد"، الذي يناقش ويعرض آراء باحثين ومتخصصين في التاريخ حول الكثير من القضايا والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي مرّت بها الأندلس بشكل موضوعي، ووفق سيناريو مشوّق وغير تقليدي.
وجرى تصوير أجزاء من البرنامج في إسبانيا بالإضافة إلى الرياض، ووضعت له ديكورات أندلسية ومؤثرات صوتية امتزجت بالموشحات الأندلسية، من ثلاثين حلقة.
منتج ومعد البرنامج، المؤلَّف من ثلاثين حلقة، الباحث السعودي فوزي بن عناد القبوري، يوضح لـ"العربي الجديد"، ماهية البرنامج، قائلاً: "لا يوجد مقدِّم، وسيكون التعليق على بعض التقارير من قبل الضيوف"، مشيراً إلى أنّ "الجهة الإعلامية وتوقيت عرضه لم يحدّدا بعد".
قام القبوري بإنتاجه، لثقته بنجاح البرنامج وفق ما وُفّر له من إمكانيات ومشاركة أساتذة متخصصين كالدكتور عبد الغفور روزي، والدكتور صالح السنيدي، وهما من أعلام التاريخ الأندلسي في الوطن العربي، ومشاركتهما ستدعم البرنامج وتعطيه قيمة علميّة وتاريخيّة.
وعن شروط نجاح أي عمل وثائقي تاريخي، أشار إلى أنّه يجب أن يتحلّى بالمصداقيّة والتعاون مع شخصيات تتمتع بالكفاءة، ولديها خبرة واسعة في الحقبة التي يتحدثون عنها حتى تساهم في التخليد وليس التشويه.
وحول أفضل الأعمال التي رصدت تاريخ الأندلس، اعتبر القبوري أنّه "على الرغم من وجود بعض الأخطاء التاريخية في مسلسل "ربيع قرطبة"، إلاّ أنّه حتى هذه الفترة، يعد من أقوى الأعمال التي تناولت التاريخ الأندلسي، ويعتبر الثاني في ثلاثية الأندلس التي تحكي تاريخ العرب في الأندلس بدءاً من نشأة الخلافة الأموية فيها وانتهاءً بسقوط غرناطة، سبقه صقر قريش، وتبعه ملوك الطوائف".
يذكر أنّ الباحث والروائي القبوري مهتم بشكل خاص بالتاريخ، وسبب اختيار تاريخ الأندلس تحديداً، يعود إلى كون هذا التاريخ مشترك بين العرب وأوروبا، كما أنّه تاريخ لم تنتهِ قضاياه وفصوله بعد، لذا "سميناه الأندلس تاريخ متجدّد".
اقرأ أيضا:
اختتام مهرجان الأغنية الأندلسية: متى تسوّق الجزائر موروثها؟
"شفشاون".. المدينة الزرقاء تجذب السياح إلى المغرب
مهرجان فاس للفن الصوفي يرفع شعار "دين الحب"