"الجائزة العربية للعلوم" 2017: ثلاثون مقترحاً

21 يونيو 2016
محمد أوسزاي/ تركيا
+ الخط -

تحتاج عملية إنتاج الأبحاث العلمية المنتجة في مجال ثقافي ما -البلاد العربية في حالتنا- إلى فضاء تداول، وهو ما تجسّده بالأساس المؤتمرات العلمية إضافة إلى النشر الجامعي وغيرها من أشكال التداول. غير أن هذا التداول يظل في حاجة إلى قدر من المعيارية لكي يقدّم قيمة مضافة.

في السنوات الأخيرة، تعددت في البلاد العربية المؤتمرات العلمية والندوات وغيرها، غير أن البعد المعياري لم يكن متجسّداً بالشكل الكافي حيث لا تزال العلاقات العامة مهيمنة على أجوائها، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بتسليم جوائز.

ما كسر القاعدة ضمن هذا المشهد، هو حجب "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في مؤتمراته الأخيرة عدداً من جوائزه لعدم توفّر دراسات تليق بمثل ذلك التكريم.

أمس، أعلن "المركز العربي" في موقعه الإلكتروني عن إغلاق باب الترشّح لبرنامج الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية لفئة الأبحاث غير المنشورة يوم الأحد الماضي. يشير التقرير أن سكرتارية البرنامج استقبلت 120 مقترحاً بحثياً للتنافس على الجائزة في دورتها السادسة، وقد تم قبول ثلاثين بحثاً للمشاركة في المؤتمر الذي يقام السنة المقبلة في آذار/ مارس.

يذكر أن جائزة هذا العام تتناول محورين هما "سؤال الأخلاق في الحضارة العربية الإسلامية" و"الشباب العربي: الهجرة والمستقبل". الأبحاث التي قبلت لا ينتمي أصحابها إلا إلى تسع جنسيات عربية فقط من 22 ممكنة، حيث يشارك باحثون من المغرب وتونس والجزائر ومصر وفلسطين وموريتانيا وسورية والعراق واليمن، وهؤلاء عليهم استكمال بحوثهم وإعادة إرسالها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

من جهة أخرى، يشير بيان المركز إلى أن البحوث التي ستشارك في جائزة النشر في الدوريات لا يزال بإمكان كاتبيها إرسال طلبات الترشح حتى 15 آب/ أغسطس من هذا العام.


المساهمون