بعدما أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قبل يومين، إقالة قائد اللواء 33 في الضالع، وإحالته للمحاكمة، مع 3 قيادات عسكرية أخرى، كثفّت قوات التحالف غاراتها على موقع اللواء المرابط في محافظة الضالع، جنوبي البلاد.
وأوضح مصدر في ما يسمّى بـ "المقاومة الشعبية"، في الضالع، لـ "العربي الجديد" أنّ "المتمردين الحوثيين، وقوات اللواء 33 مدرع، الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، انسحبت من محافظة الضالع، عصر أمس الأربعاء"، مشيراً إلى أنّ "معظم عناصر المليشيات المتمرّدة توجّهت إلى محافظة إب (وسط اليمن)، لمواجهة قبائل القفر، بعد أن دشنت حملة تطهير مناطق المحافظة من مليشيا الحوثي، والقوات الموالية للمخلوع صالح، وانضمت اليها قبائل أخرى مساء الأربعاء، في محاولة لطرد المسلّحين الذين استولوا على عددٍ من المعسكرات، ونشروا نقاط تفتيش في مختلف مناطق المحافظة.
وكانت قبائل إب قد أعلنت قبل يومين دعمها لشرعية الرئيس هادي، وحذّرت الحوثيين من استمرار تواجدهم في المدينة، بعدما سيطروا عليها منذ أشهر.
اقرأ أيضاً: حرب اليمن تدخل أسبوعها الثالث: خسائر "الدولة العميقة"
وفي محافظة تعز، وسط اليمن أفاد شهود عيان، بأنّ انفجارات عنيفة وغير مسبوقة شهدتها المحافظة، داخل معسكر اللواء 22 "حرس جمهوري سابق"، المرابط بالقرب من الجزء الشمالي للمدينة على مدخل مديرية ماوية، والموالي للمخلوع علي عبدالله صالح والمتمردين الحوثيين.
إلى ذلك، لفت مصدر في الجيش اليمني، إلى أنّ الغارات التي تلقاها معسكر 22 في تعز، مساء أمس، كانت نوعية ومركزة، موضحاً أنّها حققت أهدافها بدقة. وكان المعسكر الموالي للمخلوع ونجله أحمد، قد تلقى خلال الأيام الماضية غارتين جويتين متفرقتين، اقتصرت على كتائب الدفاع الجوي وألوية الصواريخ القريبة منه في جبل عومان.
ويعد معسكر اللواء 22 محطة إمداد رئيسية للمتمردين الحوثيين، حيث حرّكت كتائب من موقعه في تعز تعزيزات قبل اسبوعين، بهدف اجتياح محافظات الجنوب، بحسب المصدر.
اقرأ أيضاً: "عاصفة الحزم": اليمن والخيار الصعب