بمشاركة 427 دار نشر من ثلاثين بلداً، تنطلق فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، صباح الخميس، التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وتتواصل حتى الثامن من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في "مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات".
ويُعرض في الدورة، التي تحمل شعار "دوحة المعرفة والوجدان"، 122 ألف عنوان، في حين سُجّلت زيادةٌ عن الدورة الماضية بنسبة 30% في المساحة، ومثلها في عدد الناشرين، بينما يصل عدد الأجنحة إلى 975 جناحاً.
وفي مؤتمر صحافي، عُقد صباح اليوم السبت في الدوحة، قال وزير الثقافة والرياضة القطري، صلاح بن غانم العلي، إن المعرض لم يمنع أي دار نشر من أي دولة من المشاركة، بما في ذلك دول الحصار، مضيفاً: "السياسة بعيدة عن الثقافة والرياضة في قطر، وأبوابنا مفتوحة للجميع".
واعتبر العلي أن "التظاهرة تعكس الترابط بين التمسك بالإرث الثقافي والانفتاح على الآخر اللذين يعمل الدوحة على تحقيقه؛ حيث تجمع أطيافاً شتى من الناشرين، ليس الهدف من وجودهم أن يتواجدوا في سوق لبيع الكتاب بل في فضاء لتبادل المعرفة التي تساهم في نهضة المجتمعات ومواجهة تحدياتها".
ورداً على سؤالٍ لـ"العربي الجديد" حول مدى اهتمام المعرض بالمرأة والشباب والطفل، أوضح العلي أن تركيز الدورة الحالية على الطفل لا يعني إهمال الفئات الأخرى، مضيفاً أن ثمّة ورشاً ومحاضرات ستُعنى بكل هذه الفئات من الجمهور.
من جهته، أعلن مدير "الدوحة الدولي للكتاب" جاسم البوعينين، أن المساحة المخصّصة لدور النشر تشغل 26 ألف متر مربع، وهي أكبر مساحة للمعرض منذ انطلاقه، مضيفاً أن روسيا ستحل ضيف شرف على الدورة في إطار العام الثقافي "قطر - روسيا 2018".
ويضمّ البرناج الثقافي فعاليات متنوّعةً؛ من بينها 25 ندوة ثقافية وفكرية و28 ورشة في مجالات ثقافية وفنية متنوعة، كما ستقام أمسيات شعرية ولقاءات بين الناشرين ومعارض تشكيلية يشارك فيها 14 فناناً، إلى جانب الإعلان عن إطلاق كتاب حول تجربة الموسيقار القطري الراحل عبد العزيز ناصر، ويُعد الإصدار باكورة مشروع "كتارا" الخاص بتوثيق إسهامات الفنانين والمثقفين في قطر.
وخلال المؤتمر الصحافي، أُطلق الموقع الإلكتروني للمعرض، والذي يحتوي تفاصيل الندوات والفعاليات وتواقيع الكتب ومخططاً لتوزيع دور النشر وأجنحتها.