تشارك مؤسسة الدوحة للأفلام في مهرجان سراييفو السينمائي، في دورته الرابعة والعشرين، عبر 19 فيلماً حظيت بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، إضافة إلى 7 أفلام قصيرة من فئة "صنع في قطر" تعرض في قسم خاص ضمن المهرجان.
وحصلت الأفلام الـ19 على دعم من برامج التمويل والتطوير المختلفة في المؤسسة وهي برنامج المنح وصندوق الفيلم القطري، كما كان بعضها جزءاً من مشاريع ملتقى قمرة السينمائي، وتُعرض 9 أفلام في قسم المسابقة الرسمية و3 أفلام في قسم سوق الإنتاج المشترك "سينيلينك".
وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، فاطمة الرميحي، في بيان صحافي اليوم الخميس: "نعمل مع مهرجان سراييفو معاً على تعزيز مهارات صناع الأفلام الواعدين والناشئين وعرض مجموعة من أقوى الأفلام من المنطقة إلى جمهور كبير في أوروبا". ولفتت إلى أن مشاركة المؤسسة في هذه الدورة هي الأكبر على الإطلاق، وعبرت عن فخرها لتقديم برنامج خاص يسلط الضوء على المواهب الواعدة والناشئة ويوفر لهم فرصة عرض أفلامهم أمام جمهور دولي متنوع.
والأفلام القصيرة السبعة من إخراج المواهب القطرية والمقيمة في قطر، والتي عرضت في مهرجان سراييفو هي: "أصوات العمران الحديث" (2017)، لشيماء التميمي ومريم سالم، وهي رحلة قصيرة عن التطور الذي شهدته العاصمة القطرية الدوحة، وفيلم "أعترف بأنني بقيت أراقبك طويلاً" (2017) لروضة آل ثاني، ويتحدث عن فتاة تتجول في إحدى دور العرض السينمائي المهجورة، وتبحث في غرف المخازن لاستكشاف المعدات الميكانيكية والأشرطة السينمائية القديمة الموجودة بها.
أما "جدران" (2017) لنيبو فاسوديفان، فهو فيلم من الرسوم المتحركة عن عالم متحلل لم يعد أكثر من كومة قمامة، إذ ينخرط جنس من المخلوقات الآلية في حرب تبدو بلا نهاية. وفيلم "تجسيد" (2017) لخليفة المري، انعكاس شعري لدولة قطر لتصبح أمة تسير نحو التطور مع الاحتفاظ بالتقاليد والعادات والتراث.
ويتحدث فيلم "كنوز لوّل" (2017) لروان الناصري وندى بدير، عن ثلاث جدات من قطر يرغبن بفعل كل ما يلزم لكسر القوالب النمطية في المجتمع. وتدور أحداث فيلم "وقتنا يمضي" (2017) لمريم مسراوة، في عالم بديل هادئ حيث يعيش مجتمع الأطفال وفق قواعد صارمة. ويروي فيلم "ألف يوم ويوم" (2017) لعائشة الجيدة، قصة حياة شهرزاد الحافلة بالحكايات المبدعة والبطولية.
أما الأفلام الثلاثة التي تعرض في سوق الإنتاج المشترك "سينيلينك" والحاصلة على دعم من برنامج المنح في المؤسسة فهي فيلم "صولو" (تونس، فرنسا، لوكسمبورغ، بلجيكا، قطر) للمخرج مهدي هملي وهو أحد مشاريع قمرة 2017. والثاني هو الفيلم الروائي الطويل "أمنيات مسموعة" (قطر) للمخرج خليفة آل ثاني. وفي قسم أعمال قيد التنفيذ يعرض الفيلم الوثائي "ابراهيم" (فلسطين، لبنان، الدنمارك، قطر) للمخرجة لينا العبد.
ويشهد مهرجان سراييفو السينمائي في قسم المسابقة الرسمية فيلم "شجرة الإجاص البرية" للمخرج التركي المعروف والفائز بالسعفة الذهبية في عام 2014 وخبير قمرة السينمائي نوري بيلج جيلان (تركيا، فرنسا، ألمانيا، بلغاريا، البوسنة والهرسك، مقدونيا، السويد، قطر/ 2018). كذلك يعرض هذا القسم الفيلم الذي دعمته مؤسسة الدوحة للأفلام "كفر ناحوم" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي (لبنان/ 2018)، والذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2018. وفيلم "صوفيا" (المغرب، فرنسا، قطر/ 2018) لمريم بن مبارك، والذي فاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي 2018، إذ عرض في قسم "نظرة ما" في المهرجان.
والأفلام الأخرى التي تعرض في المهرجان والحاصلة على دعم من برنامج المنح في مؤسسة الدوحة هي "حرب تسعة أشهر" (المجر، قطر/ 2018) للمخرج لازلو سوجا،. وفيلم "عن الآباء والأبناء" (سورية، ألمانيا، قطر/ 2017) لطلال الدركي، وهو وثائقي مؤثّر وصادم عن علاقة أب بأبنائه تحت ضغوط الحرب، وفيلم "الرجل الذي سرق بانكسي" (إيطاليا، قطر/ 2018) لماركو بروسبيريو ويدور حول بطل الرواية الذي يذهب إلى فلسطين ليرسم على الجدران، وفيلم "الجانب الآخر من كل شيء" (صربيا، فرنسا، قطر/ 2017) لـميلا توراجليك، الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية في أمستردام.
كما يعرض المهرجان الفيلم الروائي الطويل "من المتأخر أن تموت شاباً" (تشيلي، البرازيل، الأرجنتين، هولندا، قطر/ 2018) لدومينغا سوتومايور، وجرى تطوير الفيلم في ملتقى قمرة السينمائي وعرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان لوكارنو السينمائي حيث فاز دومينغا بجائزة أفضل مخرج.
ويقدم المهرجان في قسم عروض خاصة فيلمين حصلا على دعم من مؤسسة الدوحة هما "والي" (فرنسا، بوركينا فاسو، قطر/ 2017) للمخرج بيرني جولدبلات ويعرض ضمن برنامج الأطفال. وفيلم "الجمعية" (لبنان، مصر، اليونان، سلوفينيا، قطر/ 2018) لريم صالح، من مشاريع قمرة، ويعرض في قسم العروض الخاصة.