بتكلفة تصل إلى مليار جنيه استرليني (1.314 مليار دولار)، تبدأ شركة الديار القطرية للتطوير العقاري، أعمال تطوير فندق روزوود (Rosewood) الكائن في قلب حي مايفير بالعاصمة البريطانية لندن، ومن المقرر أن تنتهي أعمال التطوير ويفتتح الفندق عام 2023.
ويتألف الفندق الذي كان في السابق مبنى لسفارة الولايات المتحدة الأميركية، من 137 غرفة فندقية، و5 مطاعم، و6 وحدات تجزئة رئيسية، ومنتجع صحي وقاعة احتفالات ومؤتمرات تتسع لنحو ألف شخص.
وأقامت "الديار القطرية للتطوير العقاري" حفلاً بساحة غروفينور في لندن للإعلان عن بدء أعمال التطوير للفندق، بحسب ما ذكرت اليوم الأربعاء، وأعرب الرئيس التنفيذي للشركة، عبدالله بن حمد العطية عن الفخر بأن تحظى الشركة بفرصة تطوير هذا المبنى المميز والعريق وذي القيمة التاريخية، مشدداً على أن الديار القطرية ستكرس جهودها ليكون معلماً إنشائياً ووجهة جديدة في ساحة غروفينر، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأكد التزام " الديار القطرية" بالعمل جنباً إلى جنب مع سلطات منطقة جروفينور (Grosvenor Estate) لتحسين المنطقة العامة المحيطة بفندق روزوود (Rosewood) الجديد، ما يعزز تطوير المساحة الخضراء التاريخية الممتدة في ساحة غروفينور.
بدوره، أكد رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات روزوود (Rosewood)، رادها أرورا، أن الإعلان يمثل علامة فارقة في رحلة المجموعة بلندن، حيث يتم العمل مع شركة الديار القطرية لتطوير الفندق الثاني للمجموعة في لندن المدينة النابضة بالحياة، وذلك مع توسيع تواجد المجموعة الإقليمي في أوروبا من خلال إعادة إحياء موقع السفارة الأميركية السابق، وهو مبنى تاريخي.
وقد أعرب عن أمله في أن يتم تقديم تجربة متميزة في حي مايفير المرموق، الذي يجسد حقاً فلسفة "الشعور بالمكان" لدى روزوود (Rosewood).
وقال "نحن متحمسون لافتتاح هذا المكان التاريخي، ليستمتع به الضيوف بصفة خاصة، والناس بصورة عامة، بالإضافة إلى خلق بيئة تجسد حيوية الحي الذي يقع فيه الفندق وتعكس الطابع التاريخي له".
ومن المقرر أن يقوم المعماري البريطاني البارز المهندس دافيد شيبرفيلد، بإحياء هذا المبنى التاريخي والذي يصنف كمبنى محمي من الدرجة الثانية مع المحافظة على الواجهة الخارجية الفريدة من نوعها، والتي قام بتصميمها سابقاً المهندس المعماري إيرو سارنين، حيث سيقوم التصميم الجديد على إبراز تراث المبنى في منتصف القرن العشرين، والجمع بين الحرفية التقليدية والمعاصرة من خلال التصميمات الداخلية الراقية.
ومطلع الشهر الجاري، فاز مشروع تابع لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري المملوكة لجهاز قطر للاستثمار الحكومي، بالموافقة على بناء نحو ألف منزل في منطقة "الفيل والقلعة" بالعاصمة البريطانية لندن.
وقد وافق مجلس "ساوثوورك"،على الخطط المعدلة لاستبدال مركز تسوّق قائم حالياً، بأبراج سكنية وحرم جامعي جديد ومتاجر.
ويتضمّن المشروع أيضاً في مخططه التوجيهي الكامل متاجر ومطاعم وحانات، ومسرحاً للحفلات الموسيقية الحية، ومساحة عرض ومكاتب.
واشترت قطر فنادق كبرى وعقارات فاخرة في الغرب على مدى السنوات العشر الأخيرة، في إطار مساعي صندوق ثروتها السيادي البالغة قيمته أكثر من 300 مليار دولار لتنويع الثروة التي يجمعها من صادرات النفط والغاز.
وتأسست شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري في 2005، كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار، بهدف دعم الاقتصاد القطري المتنامي، وتنفيذ مشاريع التنمية العقارية في داخل قطر وخارجها. وبدأت الديار العمل على باكورة مشاريعها، بإنشاء مدينة لوسيل بشمال الدوحة في ديسمبر/ كانون الأول 2005، والتي تعد أضخم مدينة في العالم يتم بناؤها وفق معايير الاستدامة، وفي 2008 تم تأسيس شركة لوسيل للتطوير العقاري لمنح المشروع مزيداً من الاستقلالية مما أدّى الى تسارع وتيرة العمل في مناطق المدينة المختلفة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، حققت الديار القطرية نقلة نوعية في سلسلة مشاريعها بتأسيس شركة قطر لتطوير السكك الحديدية "الرّيل"، وذلك في إطار سعيها إلى تجسيد رؤية قطر المتمثلة في تنفيذ شبكة سكك حديدية وطنية متكاملة في دولة قطر.
واعتباراً من 2017، بلغ رأس مال الديار 7 مليارات دولار، فيما تجاوز عدد مشاريعها 39 مشروعاً قيد التطوير في قطر وفي 21 دولة حول العالم، باستثمارات تقدر بأكثر من 35 مليار دولار.