على النحو السابق، نطالع فعاليات النسخة الخامسة عشرة لـ "مهرجان الشارقة للشعر العربي" التي تبدأ يوم الأحد القادم بمشاركة 26 شاعراً من 17 بلداً، وتختتم في 13 الشهر الجاري. يكرّم المهرجان في دورته هذه الشاعرين محي الدين الفاتح من السودان وإبراهيم محمد إبراهيم من الإمارات. كذلك سيتم خلال أيام الدورة توقيع خمسة دواوين شعرية لـلشاعرين المكرمين بالإضافة إلى مجموعات شعرية لـ طلال الجنيبي، أشرف جمعة، وأحمد الأخرس.
تعقد خلال أيام المهرجان محاضرتان: "تراسل الشعر عبر الفنون"، و"عام من الإنجازات"، يشارك في الأخيرة باحثون ونقّاد عرب. لا نعرف كمية "الإنجازات" التي تحققت خلال العام الماضي ولكننا نستطيع أن نستشف طبيعتها. ونذكر في هذا السياق تصريح محمد البريكي مدير "بيت الشعر" الذي يشرف على المهرجان "نحن نعيش في هذه المرحلة عصراً ذهبياً للقصيدة" طبعاً هذا ليس توصيفاً نقدياً أو ناتجاً عن متابعة حال الشعر العربي بل هو تمهيد للازمة واجبة وأساسية "بفضل الرعاية والدعم اللا محدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة".
نلحظ في دورة المهرجان تكرار الأسماء المشاركة خصوصاً مديري "بيوت الشعر" في المدن العربية، وطغيان حضور كتّاب القوالب الشعرية التقليدية كما في الدورات السابقة، وكأنه لا يوجد مسعى جدي عند منظمي المهرجان في استيعاب، ما طرأ ويطرأ، على القصيدة العربية من تحولات منذ عقود خلت.
من مشاركي هذا العام: الأخضر بركة، يوسف رزوقة، ومحمد ابراهيم يعقوب، وهزبر محمود، ومحمد عبد الباري، ومحمد عريج، وإيمان عبد الهادي، ويحيى الحمادي، وخليفة بن عربي، وحسن إبراهيم الحسن، وزهير أبو شايب، وجميلة الماجري، وعلي الشعالي، وطلال الجنيبي، وعبدلله بيلا، وعبدلله الفليكاوي، وغيرهم.