تلخّصت ذكرى مذبحة بورسعيد المصرية بعدة نقاشات على منصات التواصل ليل أمس، في "الشعب يريد إعدام المشير، طنطاوي الذي يعود لدائرة الأحداث، إلى وسوم لتأبين الشهداء وأخرى لدعم المشير، بالإضافة إلى إعلاميين يشتمون الألتراس، ليتوعد رئيس الأهلي بمنعهم من الدخول للنادي.. بالإضافة إلى مداخلة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع عمرو أديب دعا فيها الألتراس للحوار".
عقب هجوم شباب ألتراس الأهلي على المشير طنطاوي والدعوة لإعدامه، لأنه المتهم الأول في المجزرة، وإحيائهم للذكرى، بتدشين عدة أوسمة، كان على رأسها "#74_شهيد_لن_ننساكم"، انتفضت الدولة لإهانة من يعتبره رئيسها عبد الفتاح السيسي أستاذه وصاحب الفضل عليه، والبداية كانت من اللجان الإلكترونية، التي دشنت أكثر من وسم لدعم المشير طنطاوي، مثل "#المشير_طنطاوي_في_قلوب_المصريين" و "#نحن_ندعم_المشير_طنطاوي".
واللافت هو عودة المشير طنطاوي إلى الأضواء منذ فترة، بعد حضوره مباراة منتخب اليد في نهائي أفريقيا، وانتشار صور له مع بعض الشخصيات العامة على مواقع التواصل، بعد فترة من التواري عن الأحداث.
وبعد اللجان الإلكترونية، جاء دور الأذرع الإعلامية، لتقوم بحملة منظمة لشتم واتهام الألتراس بكل الشنائع والنقائص، واعتلى هذه الموجة أحمد موسى، والذي اضطر رئيس النادي الأهلي محمود طاهر بعد هجومه عليه، إلى المشاركة للتبرؤ من هتافات الألتراس، ودعا الأمن لمنعهم من دخول النادي مرة أخرى.
Twitter Post
|
واختتمت هذه الهبة من الدولة، بعد تزلزلها لهتافات شباب الألتراس، بمداخلة من رئيسها عبدالفتاح السيسي مع عمرو أديب على قناة أوربيت، ولكنه خيب ظن كل الأوركسترا السابق، ووضعهم في موقف حرج، ودعا شباب الألتراس للحوار مع أجهزة الدولة، للوقوف على حقيقة ما توصلت إليه في ما يتعلق بمذبحة بورسعيد.
واعترف السيسي بمشكلة نظامه مع الشباب، بل حمّل النظام وليس الشباب، مسؤولية فشله في التواصل معهم، وتطرق في الحديث لإسلام جاويش الذي قبض عليه النظام ثم أفرج عنه لرسومه المسيئة، وأكد عدم غضبه منه ومن منتقديه، عكس ما تقوم به أجهزته مع معارضيه، ما يطرح تساؤلا، هل تعمل هذه الأجهزة خلاف ما يرى السيسي، أم حديثه مجرد امتصاص للغضب الكامن في صدور الشباب، والذي تجلى في هتافات الألتراس؟
وتطرق السيسي في مداخلته للحديث عن ثورة 25 يناير، ولمّح لإسقاطها للدولة، وهو ما يعبر عن نظرته لثورة الشباب، التي تسببت في انهيار الدولة، وتركتها في أشلاء دولة على حد قوله.
وعلى مواقع التواصل، وفي ذكرى المجزرة علق المحامي، مرشح الرئاسة السابق، خالد علي "ستظل مذبحة ألتراس الأهلي باستاد بورسعيد واحدة من أبشع وأقبح جرائم الثورة المضادة، لم ننس ولن ننسى"، وذكّر محمود بأسبابها "1 فبراير .. ذكرى مجزرة بورسعيد يوم ما تم الانتقام من التراس الأهلي علشان وقفوا مع ثورة يناير ضد الداخلية المجرمة".
وتعجب المصري "السيسى شكله مرعوب من هتافات التراس الأهلى النهاردة "الشعب يريد إعدام المشير" وعامل مداخلة مع أديب بيقول فيها إن مصر يا ضنايا انهارت فى ٢٠١١"، وسخر حسين "حد يفهم السيسي هو كمان إن الالتراس نشأ سنه 2007 وسنه 2004 إللي بيتكلم فيها مكنش فيها التراس أصلا مش ناقصه جهل والنبي".
وكتب "الرفيق" عن تناقض الدولة بشأن الألتراس: "السيسي يطلب الجلوس مع مجموعة من إرهابيين لبحث قضية بورسعيد! مش انتوا قلتوا على الألتراس إرهابيين"، أما عزة فكتبت "آخر نكتة.. السيسى يطلب من التراس أهلاوي معلومات عن مذبحة بور سعيد! افتح درج مكتبك حتلاق يالخطة كاملة يا أذكى إخواتك".
وسخر هشام من حديث السيسي عن الفقراء، قائلاً "السيسي بيقوللك أنا ضيعت عمرى كله ع الفقرا! يبدو أن الفقراء فى نظر السيسى هم ظباط الجيش والشرطه والقضاه"، وسخر ياسر:
"السيسي في مداخلة مع عمرو اديب - مصر منهارة من ٥٠ سنة !! يعني لما قولنا يسقط حكم العسكر مغلطناش".
اقرأ أيضاً: بطرس..أول حالة نفي سياسي بمصر وناشطون يسخرون: "يا بخته"