"الصحة العالمية": 322 مليون إصابة بمرض الاكتئاب بالعالم

07 ابريل 2017
الاكتئاب من العلل الشائعة عالمياً (فلوريان كارتينر/Getty)
+ الخط -



بلغ عدد المصابين بمرض الاكتئاب في العالم 322 مليوناً، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، في تقريرها بمناسبة يوم الاكتئاب العالمي، والذي يصادف السابع من أبريل/ نيسان من كل عام.

وكشف تقرير المنظمة أن عدد الإصابات بمرض الاكتئاب ارتفع بمعدل 18 بالمائة خلال الأعوام العشرة الأخيرة، ليصل إلى 322 مليوناً في العالم، بينها أكثر من 3 ملايين في تركيا.

وأكد أن 4.4 بالمائة من سكان تركيا أي ثلاثة ملايين و260 ألفًا و677 شخصًا مصابون بالاكتئاب، من بين إجمالي عدد السكان البالغ نحو 80 مليونًا. ولفت إلى أن معدلات الإصابة بالمرض بين النساء 5.1 بالمائة، و3.6 بالمائة بين الرجال.

وبحسب التقرير فإن نصف حالات الإصابة بالاكتئاب تتعلق بالكثافة السكانية.

والاكتئاب من العلل الشائعة على مستوى العالم برمته، ويختلف عن التقلبات المزاجية العادية والانفعالات العاطفية التي لا تدوم طويلاً، كاستجابة لتحديات الحياة اليومية. وقد يصبح حالة صحية خطرة، لا سيما عندما يكون طويل الأمد وبكثافة معتدلة أو شديدة.



وفي المغرب، ووعياً منه بهذه الإشكالية الصحية، أولت وزارة الصحة أهمية قصوى للصحة النفسية واعتبرتها من أولويات القطاع، وذلك من خلال تحسين التكفل بالأشخاص المصابين باضطرابات نفسية، وقد جرى إحداث ما يناهز 6 مصالح مندمجة للصحة النفسية على مستوى المستشفيات الإقليمية بعدد من المدن المغربية.

وفي ما يخص تعزيز وتطوير الموارد البشرية المتخصصة، عملت على توظيف 61 طبيباً و472 ممرضاً متخصصين بالطب النفسي وكذلك 5 أطباء مختصين بالأمراض النفسية لدى الأطفال.

وفي إطار الجهود المبذولة في المجال، فقد جرت مراجعة ظهير 1959 المتعلق بعلاج الأمراض النفسية والعقلية وهو في أطواره الأخيرة للمصادقة بالبرلمان.

ويمكن للاكتئاب أن يسبب معاناة كبيرة للشخص المصاب به، وتردي أدائه في العمل أو في المدرسة أو في الأسرة. ويمكن أن يفضي في أسوأ الحالات إلى الانتحار. وفي كل عام يموت ما يقارب 800 ألف شخص من جراء الانتحار، والذي يمثل ثاني سبب رئيسي للوفيات بين الفئة العمرية 15-29 عاماً.

ويعتبر الاكتئاب من الأمراض التي تحظى بالأولوية، والتي يغطيها برنامج عمل منظمة الصحة العالمية لرأب الفجوة في الصحة النفسية. ويهدف هذا البرنامج إلى مساعدة البلدان على زيادة الخدمات المقدمة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية وتلك الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان، من خلال الرعاية المقدمة من قبل العاملين الصحيين غير المتخصصين في مجال الصحة النفسية.

ويؤكد البرنامج أنه مع توفير الرعاية المناسبة والمساعدة النفسية والدواء، يمكن أن يبدأ عشرات الملايين من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، بما في ذلك الاكتئاب، في التمتع بحياة طبيعية - حتى عندما تكون الموارد شحيحة.

 (العربي الجديد)