"الطفلة العبقرية": سقطة إعلامية جديدة للمصريّة إيمان الحصري... يلحقها اعتذار

20 سبتمبر 2017
إيمان الحصري خلال الحلقة (تويتر)
+ الخط -
وقعت الإعلامية المصرية، إيمان الحصري، في سقطة إعلامية كبيرة، مجدداً، اضطرت على إثرها لتقديم اعتذار رسمي، عندما استضافت سيدة وابنتها، بادعاء أنها "طفلة عبقرية".

وظهرت الطفلة على شاشة البرنامج المذاع على قناة "دي إم سي" الفضائية المصرية الخاصة، وقالت والدتها إنها تستطيع أن تجري عمليات حسابية معقدة في رأسها دون الاستعانة بورقة أو قلم أو مساعدة، ثم بادرت بسؤالها بالإنكليزية ما معناه "20 + 10" لتصمت الطفلة برهة قبل أن تجيب "30".

هذا الجزء من الحلقة، انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، بسخرية لاذعة تتهكم من "الطفلة العبقرية" وجدوى استضافتها في البرامج التلفزيونية، قبل أن تخرج الحصري باعتذار عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".


وقالت في الاعتذار "نعم وقعنا في شرك سيدة ادّعت بمستندات، لا أحد يعلم حتى الآن كيف حصلت عليها ومدى صحتها أن بنتها عبقرية ومعجزة. كان وما زال هدفنا ونيتنا أولاً وأخيراً من هذه النوعية من الفقرات أننا نقدم في البرنامج نماذج حلوة وناجحة ومختلفة ندعمهم ونساعدهم، وده عملناه كتير مع أطفال وشباب موهوبين فعلاً في حلقات سابقة".

اللافت في الأمر أن تلك السقطة الإعلامية من المذيعة وفريق إعداد برنامجها بالكامل، ليست جديدة، بل سبقتها سقطة إعلامية أخرى، عندما كانت تقدم برنامجًا على قناة "المحور" المصرية، خصّصت فيه فقرة للحديث عن واقعة مقتل اثني عشر شخصًا، وإصابة عشرة آخرين من المصريين والمكسيكيين، بعد إطلاق قوات الأمن المصرية النار على سيارات الدفع الرباعي التي كانوا يستقلونها في إحدى مناطق الصحراء الغربية في منتصف سبتمبر/أيلول عام 2015.

إلا أن مقدمة البرنامج لم تجتهد وفريق إعدادها في إعداد الفقرة، ونقلوا عن صحيفة إلكترونية ساخرة باسم "الأهرام المكسيكي" خبراً يزعم أن الرئيس المكسيكي قال إنه "يتفهم دوافع مصر لقتل السياح المكسيكيين، وتساءل عن دوافع السياح الحقيقية للذهاب إلى المنطقة التي تم قتلهم فيها".

وجاء في الخبر الذي نشرته الصحيفة الساخرة على موقعها الإلكتروني "صرح مصدر رئاسي من العاصمة المكسيكية (ريو دي جانيرو) تفهّم المكسيك رئاسةً وحكومةً وشعبًا وجيشًا وشرطةً لموقف السلطات المصرية وأن لمصر كافة الحقوق للدفاع عن أراضيها ضد أي إرهابٍ محتمل أو أي سائح بدون تصريح انتظار". وبرغم أن الرئيس المكسيكي ليس اسمه (إنريكي إخلاسيوس) ولا عاصمة المكسيك هي (ريو دي جانيرو)، إلا أن أحدًا لم يلتفت لزيف الخبر.

وبعد تلك الواقعة بعدة أيام، خرجت الحصري باعتذار قالت فيه إن "إعداد البرنامج نقل الترجمة عن طريق موقع ساخر يسمى الأهرام المكسيكي دون التدقيق في المعلومات الواردة به"، وتابعت "أنا آسفة عن هذا الخطأ غير المقصود.. وأرجو من الجميع نشر هذا الاعتذار مني بالنيابة عن نفسي وفريق الإعداد".

وبحسب المنشور عن نشأتها على مواقع إخبارية مصرية، ولدت إيمان الحصري في عام 1982، وتخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، لتبدأ عملها في قناة "النيل" للأخبار كمراسلة في 2002.

وعملت بعد ذلك مقدمة أخبار في قناة "النيل"، ثم مذيعة لبرنامج "البيت بيتك" عام 2006 لتصبح أصغر مذيعة جاءت للبرنامج حيث كانت تبلغ من العمر حينها 25 عامًا، وانتقلت بعد ذلك للعمل بقناة "صدى البلد" في 2012، لتستقر بعد ذلك في برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، ثم انتقلت إلى العمل في قناة "دي إم سي" التي يديرها من الباطن جهاز المخابرات المصرية.
المساهمون